توقيت القاهرة المحلي 20:15:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا عزيزى كلنا لصوص

  مصر اليوم -

يا عزيزى كلنا لصوص

بقلم فاروق جويدة

اهتزت أركان العالم أمام فضيحة بنما وأموال الشعوب الهاربة ولا شك ان هذه الضجة من الثمار الطيبة لعصر التكنولوجيا لأن فلاشة صغيرة تم تهريبها من إحدى المؤسسات القانونية فى بنما وهى تحمل أكثر من 11 مليون وثيقة.. وهذه الوثائق فى زمان مضى كانت تحتاج إلى مئات اللوريات التى تحملها ولكن موظفا جريئا حمل الفلاشة وفجرها فى وجه العالم كله..وقد اختلفت ردود الأفعال حول ما تناقلته أجهزة الإعلام فى العالم حول هذه الفضيحة التى حملت مئات الأسماء ما بين مسئولين كبار وأصحاب سلطة وقرار..ان ما نشر الآن تراث قديم من نهب ثروات الشعوب وهناك ملفات كثيرة فى بنوك الغرب حول ثروات كبار المسئولين وقد تخصصت دول فى مثل هذه الجرائم وكلنا كان يعلم الكثير من إسرار هذه الأخطاء فى عصور مختلفة.. لقد نهب الغرب ثروات الشعوب تحت مسميات كثيرة بدأت بالأموال وانتهت بسرقة العقول المضيئة فى هذه الدول كان الحكام ينهبون الثروات مهما زاد حجمها وتركوا شعوبهم للجوع والفقر والحرمان..ولا اعتقد ان شيئا سوف يحدث بعد هذه الفضيحة وحتى هذه الشركات المشبوهة كانت معروفة للمسئولين منذ وقت بعيد بالأسماء والأموال والأشخاص وقد سمعت هذا الكلام من أحد المسئولين الكبار كيف انتقلت آلاف الملايين من الدولارات بعد ثورة يناير من مصر وذهبت إلى أكثر من مكان حتى تتوه ملامح الجرائم لتصل بنما ويومها قال لى هذا المسئول ان الأموال انتقلت بالطائرات ومن خلال تحويلات بنكية واستقرت فى قبرص ثم طارت إلى انجلترا وبعد ذلك لم نعرف خط سيرها..لقد هربت الأموال وضاعت موارد الشعب ولا اعتقد ان الدولة المصرية قادرة على ان تفعل اى شىء فى هذه الكارثة فقد طارت العصافير ولا احد يعلم اين استقر بها المقام..ان الأهم من كشف هذه الجرائم الا تحدث مرة أخرى فى دول أخرى ومجتمعات أخرى، هناك من يحاسب أو يعاقب ولكن عندنا لن يكون هناك حساب رغم إننا نعرف الجناه، بالصوت والصورة والعنوان وعلى رأى كاتبنا الراحل إحسان عبد القدوس فى الفيلم الشهير يا عزيزى كلنا لصوص. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا عزيزى كلنا لصوص يا عزيزى كلنا لصوص



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon