توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعلية المساكن .. عشوائيات جديدة

  مصر اليوم -

تعلية المساكن  عشوائيات جديدة

فاروق جويدة

لاشك ان قرار وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى ليس امرا بسيطا وحين تساءلت في البداية عن مدى صحة القرار طرحت بعض التساؤلات مما جعل القارئ يتصور اننى اخذت جانب هذا القرار وبعد ان وصلتنى عشرات الرسائل التى ترفض هذا التوجه في سياسة الحكومة نشرت بعض هذه التعليقات حتى تدرك وزارة الإسكان ان القضية اكبر من بعض الأموال التى ستجمعها خزينة الدولة..ان القرار يحمل في تقديرى مخاطر كثيرة:
اولا:انه سيشوه منظومة معمارية عقارية خدمية في مدن تكلفت مئات المليارات ودفع فيها المواطنون حصيلة وتحويشة اعمارهم وقد قامت هذه المنظومة على دراسات وتصميمات ومرافق يصعب تغييرها والعبث فيها ان يقوم كل مواطن بإضافة مبنى جديد على العقار الذى يملكه بكل ما يتطلبه ذلك من عمليات تكسير وبناء ومرافق وإذا كان المبنى دورين واضيف لهما دور ثالث فهذا يعنى زيادة بنسبة 30% على طاقة المرافق من السكان والمياه والمجارى والسيارات والمدارس والمستشفيات هناك قدرات تتمتع بها هذه المدن واى زيادة في استخدامها تعنى ضغوطا ومشاكل وازمات..يضاف لذلك ان عملية البناء نفسها في اماكن استقرت منذ سنوات سوف توجد مشاكل لهؤلاء وكلها اعباء جديدة

ثانيا:ان المساحات الخالية في هذه المدن يمكن ان تعوض الحكومة من حيث الدخل اضعاف ما تقدمه قرارات التعلية بل ان الأهم هو إنشاء مدن جديدة من خلال توسعات عمرانية اكبر وبدلا من ان تتحول هذه المدن الى عشوائيات يمكن ان تكون امتدادا عمرانيا وحضاريا اكثر انضباطا.

ثالثا:ان مثل هذا القرار تجاهل رأى المواطنين واصحاب العقارات في هذه المدن وكان ينبغى ان تحرص وزارة الإسكان على استطلاع اراء الناس في هذا القرار الذى صدر بصورة سرية مريبة

رابعا:ان تغيير الوان المبانى في الدول الأجنبية يخضع لإجراءات شديدة القسوة ولا يعقل ان تصدر قرارات بمنشآت جديدة على المبانى دون ان تناقشها الجهات المسئولة في مجلس الوزراء ومجلس الشعب لأن في ذلك استخفافا بالقوانين وحقوق المواطنين ارجو من وزير الإسكان ان يعيد دراسة هذا القرار فلسنا في حاجة الى عشوائيات جديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلية المساكن  عشوائيات جديدة تعلية المساكن  عشوائيات جديدة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon