توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعلية المساكن .. عشوائيات جديدة

  مصر اليوم -

تعلية المساكن  عشوائيات جديدة

فاروق جويدة

لاشك ان قرار وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى ليس امرا بسيطا وحين تساءلت في البداية عن مدى صحة القرار طرحت بعض التساؤلات مما جعل القارئ يتصور اننى اخذت جانب هذا القرار وبعد ان وصلتنى عشرات الرسائل التى ترفض هذا التوجه في سياسة الحكومة نشرت بعض هذه التعليقات حتى تدرك وزارة الإسكان ان القضية اكبر من بعض الأموال التى ستجمعها خزينة الدولة..ان القرار يحمل في تقديرى مخاطر كثيرة:
اولا:انه سيشوه منظومة معمارية عقارية خدمية في مدن تكلفت مئات المليارات ودفع فيها المواطنون حصيلة وتحويشة اعمارهم وقد قامت هذه المنظومة على دراسات وتصميمات ومرافق يصعب تغييرها والعبث فيها ان يقوم كل مواطن بإضافة مبنى جديد على العقار الذى يملكه بكل ما يتطلبه ذلك من عمليات تكسير وبناء ومرافق وإذا كان المبنى دورين واضيف لهما دور ثالث فهذا يعنى زيادة بنسبة 30% على طاقة المرافق من السكان والمياه والمجارى والسيارات والمدارس والمستشفيات هناك قدرات تتمتع بها هذه المدن واى زيادة في استخدامها تعنى ضغوطا ومشاكل وازمات..يضاف لذلك ان عملية البناء نفسها في اماكن استقرت منذ سنوات سوف توجد مشاكل لهؤلاء وكلها اعباء جديدة

ثانيا:ان المساحات الخالية في هذه المدن يمكن ان تعوض الحكومة من حيث الدخل اضعاف ما تقدمه قرارات التعلية بل ان الأهم هو إنشاء مدن جديدة من خلال توسعات عمرانية اكبر وبدلا من ان تتحول هذه المدن الى عشوائيات يمكن ان تكون امتدادا عمرانيا وحضاريا اكثر انضباطا.

ثالثا:ان مثل هذا القرار تجاهل رأى المواطنين واصحاب العقارات في هذه المدن وكان ينبغى ان تحرص وزارة الإسكان على استطلاع اراء الناس في هذا القرار الذى صدر بصورة سرية مريبة

رابعا:ان تغيير الوان المبانى في الدول الأجنبية يخضع لإجراءات شديدة القسوة ولا يعقل ان تصدر قرارات بمنشآت جديدة على المبانى دون ان تناقشها الجهات المسئولة في مجلس الوزراء ومجلس الشعب لأن في ذلك استخفافا بالقوانين وحقوق المواطنين ارجو من وزير الإسكان ان يعيد دراسة هذا القرار فلسنا في حاجة الى عشوائيات جديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلية المساكن  عشوائيات جديدة تعلية المساكن  عشوائيات جديدة



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon