بقلم - فاروق جويدة
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى معرض الكتاب فى ذكرى مرور خمسين عاما على إقامته فى عام ١٩٦٩، مرت هذه السنوات ومعرض الكتاب أقدم المعارض فى العالم العربى وكان منذ بدايته مزارا للقادمين من الدول العربية الشقيقة.. طاف الرئيس السيسى بقاعات العرض فى المعرض بداية من جناح الجامعة العربية، حيث استقبله أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط، ثم جناح الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ووزارة الداخلية واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق محمد زكى وزير الدفاع، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وفضيلة المفتى د.شوقى علام، ود.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.. إن معرض الكتاب يمثل ركنا أصيلا من أركان الثقافة المصرية خاصة أنه يقام هذه المرة فى أرض المعارض الجديدة بكل ما فيها من الإمكانات المتقدمة فى وسائل العرض والتكنولوجيا والإضاءة.. احتفل المعرض فى ذكراه الخمسين بواحد من رموز الثقافة المصرية فى عصرها الذهبى وهو د.ثروت عكاشة أحد صُناع الثقافة فى مصر، ود.سهير القلماوى وهى رمز من رموز الأدب العربى وأول من تولى رئاسة هيئة الكتاب التى أشرفت على هذا الإنجاز الكبير.. هناك أسماء كثيرة تولت مسئولية معرض الكتاب وينبغى أن تشهد احتفالية العيد الخمسين تكريما لهؤلاء ومنهم الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور والدكتور سمير سرحان ود.محمود الشنيطى ود.عزالدين اسماعيل وناصر الانصارى ود.احمد مجاهد.. والآن يشرف على المعرض د.هيثم الحاج.. إننا نتمنى أن يسترجع المعرض وهو يحتفل بخمسين عاما من عمره صور الماضى، وليتنا نشاهد على شاشاته بعض الندوات والأمسيات التى شارك فيها كبار الشعراء العرب والمصريين وندوات كبار كتابنا من مختلف الأعمار والأجيال، لقد كان معرض الكتاب عرسا ثقافيا امتد لسنوات وجمع كل أطياف الثقافة المصرية وشهد ندوات تاريخية مهمة مع كبار مفكرينا وكتابنا.. إن المعرض هذا العام يحمل اكثر من رسالة إنه يعكس صور الماضى من خلال عشرات السنين التى زين فيها وجه الثقافة المصرية وبعد أن اكمل هذا الرصيد يبدأ صفحة جديدة مع إبداع جديد.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع