بقلم : فاروق جويدة
فاز كاتبنا الكبير صلاح منتصر بجائزة الصحافة العربية وتسلم الجائزة فى دبى من الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى فى حفل ثقافى كبير.. وجائزة الصحافة العربية من الجوائز التى حصلت على مصداقية كبيرة فى الأوساط الصحفية والثقافية فى العالم العربى فى إطار عدد كبير من المناسبات الفنية والثقافية التى تقدمها دولة الإمارات العربية .. والصديق العزيز صلاح منتصر كاتب وهب العمل الصحفى حياته بكل السخاء والتجرد .. هو يميل فى كتاباته إلى الجوانب الإنسانية وإن اقترب أحيانا من السياسة وكانت له حملات صحفية ناجحة ومؤثرة ومنها حملته الشهيرة ضد التدخين وحملته الأشهر ضد ظاهرة الإدمان.. وهو من أكثر الكتاب حرصا على المعلومات ولهذا فإن لديه أرشيفا صحفيا وتاريخيا منذ عشرات السنين وقد تعلم من الأستاذ هيكل أن يرصد كل شىء وأن يعتمد دائما على أرشيفه الخاص.. وقد مارس صلاح منتصر العمل الصحفى فى أكثر من مكان.. وأكثر من مدرسة فقد رافق الأستاذ هيكل فى مشواره فى أخبار اليوم خاصة مجلة آخر ساعة ثم انتقل إلى الأهرام ثم عاش تجربة إدارية ومهنية ناجحة فى رئاسة تحرير أكتوبر ودار المعارف وعاد لبيته القديم فى الأهرام ومازال يطل كل صباح على قراء الأهرام فى عموده الشهير «مجرد رأى».. ربطت بيننا صداقة عمر سواء كان فى الأهرام أو فى أى مكان آخر وهو من أكثر الكتاب الصحفيين وفاء لرفاق مشواره وفى السنوات الأخيرة كان من حسن حظى أن نتجاور فى الصفحة الأخيرة فى جريدتنا العريقة الأهرام وإن كانت الكتابة اليومية من أكثر الأعمال الصحفية إرهاقا ومسئولية.. إن تقدير صلاح منتصر فى دبى من خلال مؤسسة لها احترامها هو تقدير لكل صاحب جهد خلاق وقد منح صلاح منتصر حياته وعمره لصاحبة الجلالة فمنحته التقدير.. إن مشوار صلاح منتصر فى العمل الصحفى نموذج للإصرار والتفرد والحرص على المصداقية.. أما دولة الإمارات وما تقوم به من دور ثقافى وفنى وإعلامى الآن فهو يستحق كل التقدير خاصة أن الثقافة العربية تعيش محنة قاسية أمام ظروف صعبة ومناخ لم يعد يقدر كثيرا الثقافة والمثقفين.
نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع