توقيت القاهرة المحلي 13:21:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهلا سيادة الوزير

  مصر اليوم -

مهلا سيادة الوزير

بقلم : فاروق جويدة

 فى أكثر من مناسبة مع أكثر من وزير حضرت مناقشات مطولة حول تطوير التعليم فى مصر، وشهدت هذه المناقشات أفكارا كثيرة ابتداء بإلغاء مواد مثل التاريخ والدين وتشويه مناهج اللغة العربية شعرا ونثرا، وللأسف الشديد أن كل هذه التجارب فشلت وازداد التلاميذ جهلا وازداد التعليم تخلفا..والحقيقة أنا لم افهم شيئا فى مشروع تطوير التعليم الذى يقوم به د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم دون أن يستعين بأحد أو يستشير جهة من الجهات، إلا أن اغرب ما سمعت فى حوار الوزير مع الصديقة الإعلامية لميس الحديدى حين قال أن النظام الجديد ليس فيه نجاح أو رسوب ولا يوجد الأول ولا الأخير، وفى تصور السيد الوزير أن الحل فى استخدام التكنولوجيا الحديثة وإذا كان ذلك ممكنا فى مدارس القاهرة فما هو مستقبل كفر البطيخ وتلاميذ الواحات والمدارس فى الريف المصرى..وما هو مستقبل الملايين الذين يذهبون إلى مدارسهم كل يوم يقطعون عشرات الأميال على أقدامهم وكيف لا يكون منهم الطالب المتفوق الناجح؟! وهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهل قررنا أن نعطى التفوق والنبوغ إجازة؟! وكيف لا يكون هناك نجاح ورسوبا هل يستوى طالب ذكى مجتهد مع آخر لم يقرأ كلمة؟! لم افهم أيضا نظرية الكوكتيل فى المناهج بحيث يجمع المنهج اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والمواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وكيف يجمع المدرس كل هذه المناهج فى منهج واحد..إن مشروع وزير التربية والتعليم شىء هولامى غامض غير محدد التفاصيل انه وجه بلا ملامح، والأزمة الحقيقية أن الوزير يريد تنفيذ مشروعه خلال شهور قليلة ولا أرى ضرورة للاستعجال..إن الوزير لم يكشف لنا عن الخبراء الذين اعدوا المشروع ومن هم ومن أين جاءوا..لا اعتقد أننا فى حاجة إلى تجارب سابقة فشلت وتحول التلاميذ فيها إلى فئران تجارب وكانت النتيجة هذه الملايين التى تخرجت وهى لا تجيد شيئا على الإطلاق وتحتاج إلى إعادة تأهيل فى ثقافتها ولغتها..يا سيادة الوزير تمهل قليلا فى مشروعك الذى لا يفرق بين النجاح والرسوب، وبين مدارس القاهرة وكفر البطيخ وأقاليم مصر النائية التى تجمع 60 طالبا فى الفصل الواحد..

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهلا سيادة الوزير مهلا سيادة الوزير



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon