توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا انتشرت الرشاوى

  مصر اليوم -

لماذا انتشرت الرشاوى

بقلم - فاروق جويدة

 حول ما كتبت عن ظاهرة الفساد وانتشار الرشاوى وصلتنى هذه الرسالة من شريف الجندى مدير قطاع الجودة بالهيئة العربية للتصنيع سابقا: أولا تتسأل سيادتكم عن سبب ميل الكثير إلى تلقى الرشاوى بجميع أنواعها.

ــ حتى تسعينيات القرن الماضى كان معظم الشباب المتعلم يذهب إلى العراق بدون أى تعقيدات إجرائية ويعمل بها فى جميع المراكز والوظائف ويحل جميع مشاكله المادية فى عدة سنوات.

ــ عندما بدأ اقتصاد العراق فى الانهيار وجد الناس أنفسهم أمام متطلبات الحياة وظهر اتجاه آخر وهو سفر بعض الشباب إلى أوروبا بعدة سبل حتى يكون نفسه وفى الأغلب لم يعودوا واستحملوا الحياة هناك بسبب العائد المادى المناسب لأعمالهم.

ــ أنا وغيرى الكثير ممن خدموا بالحكومة فوجئنا عند الإحالة للمعاش أننا نتقاضى 990 جنيها معاشا شهريا، وهنا ظهر التدهور الشديد فى جميع مناحى الحياة.

ــ عندما يرى الموظفين الأصغر سنا قياداتهم ورؤساءهم السابقين الذين كانوا ملء السمع والبصر،فى هذه الصورة المذرية، بدأ كل منهم يتحسب لهذا اليوم الآتى لا ريب فيه ويقومون بتحصين أنفسهم بأى مبالغ أو مكاسب تعينهم على مجابهة المستقبل المظلم مهما تكن وسيلة الحصول على هذه المكاسب.

ــ من كان لديه ارث من هؤلاء تمكن من أن يصلب عوده أمام المغريات المفسدة،أما من ليس له إرث يتكئ عليه فقد انجر إلى طريق الفساد وبئس المصير.

ـــ مما زاد الطين بله،انه فى العامين الأخيرين تم سقوط قيمة العملة إلى الثلث مع تعويض أصحاب الدخول الثابتة والمعاشات بقيمة 15% فقط مما يعنى انخفاض القيمة السلعية للدخل بنسبة 75%.

ــ تتسابق الحكومة مع التجار فى رفع تكلفة الإنتاج من خلال رفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه (بمسميات مختلفة) مما رفع الأعباء.

ــ كثرة أو ارتفاع الغرامات والعقوبات تؤدى إلى فساد أكثر، وإلا بماذا تفسر أن غرامة كسر إشارة حمراء بالشارع تساوى 505 جنيهات فى دولة المعاش بها 1000 جنيه

ــ هناك فئة لم تتأثر بكل هذه المعاناة وهى فئة التجار وأصحاب الكافيهات وأصحاب المدارس الخاصة وأعضاء مجلس الأمة وأصحاب التوكيلات والإعلاميين ولاعبى كرة القدم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا انتشرت الرشاوى لماذا انتشرت الرشاوى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon