توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشياء لا تجىء

  مصر اليوم -

أشياء لا تجىء

بقلم : فاروق جويدة

 قد تنتظر منصبا وقد تطارد مالا وقد تشتاق إلى مسافر ولكن أصعب الأشياء أن تنتظر حبيبا لن يجئ وفى مناسبات كثيرة ننتظر هذا الحبيب الذى شغلته عنا الأيام والأحلام وتمضى المناسبة ولا يدق بابك احد.. يأتى عيد وربما تنتظر بطاقة صغيرة تحمل شيئا من المشاعر ويمضى اليوم والأسبوع والشهر والعام ولا شىء يجىء..إن الإنسان ينتظر أشياء كثيرة فى حياته وهو لايتمسك بها دائما، إنها تختلف فى الدرجات..انتظار منصب يعنى الكثير لشخص ما وقد لا يعنى شيئا لشخص آخر لأن لديه قناعات أخرى..والمنصب من الأشياء التى ينبغى أن نسعى إليها ونعد لها أنفسنا ونضعها فى قائمة أحلامنا..ولكن هناك من لا يعنيه المنصب فى شئ ولا شك أن المنصب يعنى البريق والشهرة والأهمية ولكنه عند شخص آخر يعنى المسئولية وهل الشخص مهيأ لتحمل هذه المسئولية أم أن القضية كلها لقب وسيارة وحراسة وسلطة؟..اعرف أشخاصا وصلوا إلى أعلى المناصب وكانوا صغارا لم يكبر احد منهم كانت متعته أن يستعرض نفوذه على مرءوسيه وحين مضى القوا خلفه كل الأشياء السيئة التى عاملهم بها..وفى أحيان كثيرة تصل العلاقة بين الإنسان والمنصب إلى درجة العشق فلا يرى شيئا غير الكرسى والقرار وتكدير خلق الله ومن أسوأ الظواهر أن تعطى للإنسان منصبا غير جدير به، إنه يتحول إلى شبح مخيف ويمارس ضعفه وقلة حيلته بين العاملين معه..وهناك سر فى المناصب إنها أحيانا تأخذ من الإنسان أجمل ما كان فيه وتترك له البقايا.. فى مناسبات كثيرة تمنيت كلمة ولو على البعد من قلب شاركنى يوما رحلة الوفاء وكثيرا ما تمنيت أن تجمعنا صدفة طارئة فى أى مكان وفى بعض الأحيان يمكن أن يزورك عطر امرأة أحببتها يوما ورحلت وبقى العطر..أشياء غريبة فى حياتنا نشعر معها بفيضان من المشاعر بينما هناك أشياء ووجوه أخرى لا تحرك فينا ساكنا..إنها الفرق بين نسمة رقيقة عبرت فى ليلة صيف وعاصفة ترابية شديدة القسوة تركت بعدها رياحا غاضبة.. يبقى الانتظار منطقة من مناطق الحلم بين الناس، هناك من ينتظر منصبا..ومن ينتظر مسافرا.. ومن ينتظر حبيبا لن يجىء وأصعب الأشياء أن تعرف انه لن يجىء.

نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء لا تجىء أشياء لا تجىء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon