توقيت القاهرة المحلي 13:30:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

بقلم - فاروق جويدة

تولى المهندس شريف إسماعيل رئاسة الحكومة فى ظروف تاريخية صعبة ما بين قضايا الإرهاب والإصلاح الاقتصادى والعبور بالاقتصاد المصرى إلى مناطق أكثر أمنا واستقراراً واستطاع الرجل أن يخوض معركة صعبة فى قرارات اقتصادية صادمة ابتداء بسعر الدولار وانتهاء بتخفيض الدعم .. ولاشك أن هدوء شريف إسماعيل وشخصيته وقدرته على التفاهم والحوار كانت سببا من الأسباب التى جعلت الرأى العام يتقبل هذه القرارات رغم قسوتها .. واجه شريف إسماعيل كل العواصف ثم كانت العاصفة الأكبر هى مرضه وسفره إلى ألمانيا للعلاج وقد عانى كثيرا فى محنة المرض ورغم ذلك وقف صامدا متحديا كل الظروف والصعوبات وعاد من ألمانيا ليستكمل مشواره فى خدمة وطنه.. هناك ايجابيات كثيرة سوف تحسب للمهندس شريف إسماعيل وأهمها فى تقديرى انه تحمل تجربة الإصلاح الاقتصادى وهى من اخطر الأزمات التى واجهها المصريون وقد تحملت حكومته أعباء هذه القرارات الصادمة.. ورغم ظروفه الصحية الصعبة كان مصرا على نجاح تجربة الإصلاح الاقتصادى رغم الأعباء التى تحملها المواطن .. هناك وزراء لم يكونوا على مستوى المسئولية فى حكومة شريف إسماعيل وهناك أيضا فريق عمل كان على مستوى رائع فى الصدق والأداء ولاشك أن الشعب المصرى بوعيه كان يدرك الأداء الصحيح والأداء الخاطئ .. ولن ينسى المصريون للمهندس شريف إسماعيل دوره فى قطاع البترول فقد كان وزيرا للبترول وما حدث فى هذا القطاع من انجازات لا شك أن جهد شريف إسماعيل فيها لا ينكره احد .. لقد أدى رئيس الحكومة دوره فى خدمة وطنه بكل الإخلاص والتفانى وتحمل هذا العبء الكبير فى المسئولية رغم مرضه وظروفه الصحية وهو الآن ينسحب من الساحة قانعا راضيا فقد أنجز الكثير وترك صورة لمسئول جاء فى ظروف صعبة من تاريخ الوطن واستطاع أن يقدم كل ما لديه من الخبرة والجهد والعمل..

تحية للمهندس شريف إسماعيل وهو يترك منصبه ويمضى بعيدا عن الأضواء ولا شك أن الرجل ترك خلفه رصيدا من الانجازات سوف يبقى صفحات مضيئة فى حياته سواء بقى فى المنصب أو غاب عنه

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لهذا الرجل تحية لهذا الرجل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon