توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى فى الدنيا؟

  مصر اليوم -

ماذا جرى فى الدنيا

بقلم : فاروق جويدة

 جمال المرأة حين تتقدم بها سنوات العمر فى الهدوء والوقار والسماحة.. وصورة الرجل حين يغزوه المشيب هى الصلاح والتقوى والترفع.. كان يحكى قصته وملامح وجهه تعكس الطيبة والتسامح.. تجاعيد الأيام على ملامحه السمراء تحمل خبرات عمره الطويل كان حزينا وهو يشكو الأبناء الذين كبروا ونجحوا وتنكروا له حتى انه وهو يعيش خريف أيامه مازال يعمل حتى الآن.. كنت أخذ الطعام من فمى وأطعمهم وكنت اشترى لهم ملابس الشتاء وأقضى أيامى على ملابس أعوام مضت.. وتخرجوا فى الجامعات بما كنت اجمعه من المال الحلال وهو قليل جدا لكن الله بارك لنا فيه.. آخر قروش بقيت عندى كنت أساعدهم بها فى زواجهم .. ولكنهم للأسف الشديد تخلوا عنى.. لا اذكر اننى فى يوم من الأيام بخلت عليهم بشئ آخر.. ما بقى عندى كانت ثلاجة صغيرة اشتريتها بالتقسيط ولم أسدد ثمنها حتى الآن أهديتها لأصغر واحد منهم وهو يتزوج.. لم اشتر قميصا منذ سنوات وكنت سعيدا أن أراهم فى بيوتهم..

ولكن الغريب إنهم اختفوا جميعا فى ظروف غامضة بعد أن تحسنت أحوالهم رغم اننى أعيش وحيدا وقد ترملت عليهم بعد رحيل أمهم.. زوجتى.. وأنا أعيش الآن وحدى وهم اختاروا البعاد طريقا.. منذ شهور قليلة مرضت ولم اعد اذهب إلى عملى وهو عمل بسيط اخجل أن أقوله لك ولكنه عمل شريف.. اتصلت بولدى الأكبر اطلب منه شراء دواء السكر والضغط فلم يرد.. حاولت أكثر من مرة ولم يرد.. وبعد أسبوع جاءنى صوته.. لقد طلبتنى .. قلت الدواء خلص ولم أتناوله منذ أسبوع واشعر بدوار كل يوم .. سكت قليلا .. وقال لقد دفعت مصاريف الأولاد فى المدرسة ولم يبق شىء.. أتصرف يا بابا .. قال يا بابا ولأول مرة اسمعها ثقيلة سوداء تتسلل إلى سنوات عمرى كأنها سهم أحمق .. لماذا كل هذه القسوة من الأبناء .. أعطيناهم كل شىء العمر والشباب والمال والصحة .. وبخلوا علينا بكل شىء .. لم نكن مع أبائنا بهذا الجحود .. ماذا جرى فى الدنيا .. أرجوك قل للشباب ارحموا شيخوخة الآباء.

نقلاً عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى فى الدنيا ماذا جرى فى الدنيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon