توقيت القاهرة المحلي 23:34:31 آخر تحديث
الأحد 27 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ماذا جرى فى الدنيا؟

  مصر اليوم -

ماذا جرى فى الدنيا

بقلم : فاروق جويدة

 جمال المرأة حين تتقدم بها سنوات العمر فى الهدوء والوقار والسماحة.. وصورة الرجل حين يغزوه المشيب هى الصلاح والتقوى والترفع.. كان يحكى قصته وملامح وجهه تعكس الطيبة والتسامح.. تجاعيد الأيام على ملامحه السمراء تحمل خبرات عمره الطويل كان حزينا وهو يشكو الأبناء الذين كبروا ونجحوا وتنكروا له حتى انه وهو يعيش خريف أيامه مازال يعمل حتى الآن.. كنت أخذ الطعام من فمى وأطعمهم وكنت اشترى لهم ملابس الشتاء وأقضى أيامى على ملابس أعوام مضت.. وتخرجوا فى الجامعات بما كنت اجمعه من المال الحلال وهو قليل جدا لكن الله بارك لنا فيه.. آخر قروش بقيت عندى كنت أساعدهم بها فى زواجهم .. ولكنهم للأسف الشديد تخلوا عنى.. لا اذكر اننى فى يوم من الأيام بخلت عليهم بشئ آخر.. ما بقى عندى كانت ثلاجة صغيرة اشتريتها بالتقسيط ولم أسدد ثمنها حتى الآن أهديتها لأصغر واحد منهم وهو يتزوج.. لم اشتر قميصا منذ سنوات وكنت سعيدا أن أراهم فى بيوتهم..

ولكن الغريب إنهم اختفوا جميعا فى ظروف غامضة بعد أن تحسنت أحوالهم رغم اننى أعيش وحيدا وقد ترملت عليهم بعد رحيل أمهم.. زوجتى.. وأنا أعيش الآن وحدى وهم اختاروا البعاد طريقا.. منذ شهور قليلة مرضت ولم اعد اذهب إلى عملى وهو عمل بسيط اخجل أن أقوله لك ولكنه عمل شريف.. اتصلت بولدى الأكبر اطلب منه شراء دواء السكر والضغط فلم يرد.. حاولت أكثر من مرة ولم يرد.. وبعد أسبوع جاءنى صوته.. لقد طلبتنى .. قلت الدواء خلص ولم أتناوله منذ أسبوع واشعر بدوار كل يوم .. سكت قليلا .. وقال لقد دفعت مصاريف الأولاد فى المدرسة ولم يبق شىء.. أتصرف يا بابا .. قال يا بابا ولأول مرة اسمعها ثقيلة سوداء تتسلل إلى سنوات عمرى كأنها سهم أحمق .. لماذا كل هذه القسوة من الأبناء .. أعطيناهم كل شىء العمر والشباب والمال والصحة .. وبخلوا علينا بكل شىء .. لم نكن مع أبائنا بهذا الجحود .. ماذا جرى فى الدنيا .. أرجوك قل للشباب ارحموا شيخوخة الآباء.

نقلاً عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى فى الدنيا ماذا جرى فى الدنيا



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 13:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ديكورات أميركية يمكنك تطبيقها بمكتب العمل في المنزل 

GMT 03:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نادية الجندي تكشف عن حزنها لرحيل الإعلامي حمدي قنديل

GMT 13:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زكريا الشناوي يوضح أسباب منع تداول الدواجن الحية

GMT 03:23 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عزة محمود تكشَّفَ عن مشوارها مع تصميمات الغرافيك

GMT 20:47 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

"زيت الأرجان المغربي" لتعزيز صحة الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon