توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا الرشوة وسوء الاختيار

  مصر اليوم -

قضايا الرشوة وسوء الاختيار

بقلم - فاروق جويدة

تراجع مستوى الرشاوى فى مصر رغم أن أعداد المرتشين قد زادت وتجاوزت كل الحدود وأصبحت النزاهة هى الاستثناء والرشوة هى القاعدة.. فى قضايا الرشوة التى تورط فيها كبار المسئولين تفاوتت الأرقام ما بين الملايين والملابس والمأكولات حتى وصلت إلى خراف العيد ولا أتصور مسئولا فى منصب رفيع يقبل على نفسه هذا النوع من الرشاوى فى البط أو الكباب أو الملابس فى صورة بدل أو أحذية أو قمصان.. وقد انتشرت هذه الرشاوى فى زمان مضى فى صورة هدايا ولكن من الوزن الثقيل ومنها ساعات بملايين الجنيهات وسيارات فخمة وربما فيلات وقصور وبدأت رحلة الفساد حين حصل مسئول كبير على خروف للعيد أو مجموعة بدل أو أكلات فى مطعم كبير.

إن هذا الانحطاط فى السلوك يرجع إلى سوء الاختيار وغياب الرقابة ولنا أن نتخيل مسئولا على رأس مؤسسة أو هيئة أو محافظة أو جهاز إدارى ثم يتلقى الرشاوى التى تتجاوز الملايين ولا تخلو من الملابس والمأكولات.. كانت الرشاوى محدودة للغاية وفى نطاق ضيق وكانت عادة بين صغار الموظفين ولكن الموقف تغير إذا كان المسئول الكبير يمكن الوصول إليه فلماذا نذهب إلى صغار الموظفين إن المسئول فى يده كل شىء وهو يأمر ويطاع ولا يستطيع أحد أن يراجعه لأن فى يديه الأمر والنهي.. لا احد يعلم حتى الآن شروط ومواصفات اختيار المسئول الكبير هل هى الكفاءة أم الخبرة أم السمعة الطيبة أم الثقة أم الولاء ولا احد يعرف أيضا هل هى شروط أمنية أم تقارير سرية يكتبها بشر وهم ليسوا فوق الشبهات إن الأزمة الحقيقية أمام انتشار ظاهرة الرشاوى فى مؤسسات الدولة وفى مستوياتها الأعلى تبدأ مع سوء الاختيار وهنا تظهر كل الأشياء ولكن بعد فوات الأوان.. إن للفساد جذورا بعيدة فى أعماق الإدارة المصرية العتيقة بكل ما حملته من البيروقراطية والتخلف ولكن فى الفترة الأخيرة اتسعت مساحة الرشاوى وطالت رءوسا كثيرة وينبغى مراجعة أساليب الاختيار لأنها نقطة البداية.. مطلوب مراجعة قوائم المناصب العليا عند التعيين بعد كل ما ظهر فى الجهاز الإدارى من الخلل والفساد.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الرشوة وسوء الاختيار قضايا الرشوة وسوء الاختيار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon