توقيت القاهرة المحلي 21:35:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

بقلم : فاروق جويدة

 المال زينة الحياة، وهذه حقيقة مؤكدة.. ومن الخطأ أن يصبح سلطاناً يفرض وصايته ويملى إرادته ويتحكم فى مصير البشر.. هو شىء جميل حين يوفر لنا حياة كريمة، ولكنه إذا أصبح شبحاً يطاردنا حلماً وواقعاً وغايةً، فإنه يُفسد المشاعر ويُشوّه القلوب.. والمال أحياناً يُفسد إذا سيطر على حياة الإنسان وأصبح العين التى ترى والقلب الذى يخفق، أن تنسى كل شيء وترى المال يسبق كل شيء، أن تنظر فى أيدى الآخرين، أن تضعف كلما لاح أمامك بريق الذهب ودفتر الشيكات، أن تنسى كل ما حولك ولا ترى غير يدٍ تقبلها كلما امتدت إليك، أن تضعف حتى تتلاشى وأنت تنافق أو تنحنى أو تفرط فى انتظار من يعطى ومن يمنح، أن تفكر فى خزائنك وتنسى كرامتك، أن تحرم المحتاج وتتذلل للقادر، أن ترى كل شيء سلعة يمكن أن تُباع.. المال فى يد الشرفاء قيمة، وفى جيوب الرعاع إذلال ومهانة، وعليك أن تختار: مال يعزك أم مال لا يعرف قدرك.

فى رحلة العمر، المال أحد ضرورات الحياة، ولكنه ليس الحياة.. المال يشترى الأشياء، ولكنه لا يصنع القيمة.. ومنذ أن سيطر المال على عقول البشر، زادت الحياة فقراً وزاد الناس جهلاً، وانتشرت الخفافيش واختفت العصافير.. من يتصور أن المال يغنيه ويعلى قدره وهو لايعرف قدر نفسه، يظل فقيراً. يبقى الإنسان بعقله وفكره ومشاعره هو الثراء الحقيقي.. المال كما جاء يمكن أن يرحل، لأن الإنسان هو الأبقى.

لا أقلل من قيمة المال، فهو الاكتفاء والثراء والمتعة. ولكن من الخطأ أن يصبح سلطاناً بلا ضمير وسمساراً بلا أمانة، وسطوة فى قلوب لا ترحم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصبح المال سلطانًا حين يصبح المال سلطانًا



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon