توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

بقلم : فاروق جويدة

 المال زينة الحياة، وهذه حقيقة مؤكدة.. ومن الخطأ أن يصبح سلطاناً يفرض وصايته ويملى إرادته ويتحكم فى مصير البشر.. هو شىء جميل حين يوفر لنا حياة كريمة، ولكنه إذا أصبح شبحاً يطاردنا حلماً وواقعاً وغايةً، فإنه يُفسد المشاعر ويُشوّه القلوب.. والمال أحياناً يُفسد إذا سيطر على حياة الإنسان وأصبح العين التى ترى والقلب الذى يخفق، أن تنسى كل شيء وترى المال يسبق كل شيء، أن تنظر فى أيدى الآخرين، أن تضعف كلما لاح أمامك بريق الذهب ودفتر الشيكات، أن تنسى كل ما حولك ولا ترى غير يدٍ تقبلها كلما امتدت إليك، أن تضعف حتى تتلاشى وأنت تنافق أو تنحنى أو تفرط فى انتظار من يعطى ومن يمنح، أن تفكر فى خزائنك وتنسى كرامتك، أن تحرم المحتاج وتتذلل للقادر، أن ترى كل شيء سلعة يمكن أن تُباع.. المال فى يد الشرفاء قيمة، وفى جيوب الرعاع إذلال ومهانة، وعليك أن تختار: مال يعزك أم مال لا يعرف قدرك.

فى رحلة العمر، المال أحد ضرورات الحياة، ولكنه ليس الحياة.. المال يشترى الأشياء، ولكنه لا يصنع القيمة.. ومنذ أن سيطر المال على عقول البشر، زادت الحياة فقراً وزاد الناس جهلاً، وانتشرت الخفافيش واختفت العصافير.. من يتصور أن المال يغنيه ويعلى قدره وهو لايعرف قدر نفسه، يظل فقيراً. يبقى الإنسان بعقله وفكره ومشاعره هو الثراء الحقيقي.. المال كما جاء يمكن أن يرحل، لأن الإنسان هو الأبقى.

لا أقلل من قيمة المال، فهو الاكتفاء والثراء والمتعة. ولكن من الخطأ أن يصبح سلطاناً بلا ضمير وسمساراً بلا أمانة، وسطوة فى قلوب لا ترحم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصبح المال سلطانًا حين يصبح المال سلطانًا



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon