توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

  مصر اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

بقلم : فاروق جويدة

 المال زينة الحياة، وهذه حقيقة مؤكدة.. ومن الخطأ أن يصبح سلطاناً يفرض وصايته ويملى إرادته ويتحكم فى مصير البشر.. هو شىء جميل حين يوفر لنا حياة كريمة، ولكنه إذا أصبح شبحاً يطاردنا حلماً وواقعاً وغايةً، فإنه يُفسد المشاعر ويُشوّه القلوب.. والمال أحياناً يُفسد إذا سيطر على حياة الإنسان وأصبح العين التى ترى والقلب الذى يخفق، أن تنسى كل شيء وترى المال يسبق كل شيء، أن تنظر فى أيدى الآخرين، أن تضعف كلما لاح أمامك بريق الذهب ودفتر الشيكات، أن تنسى كل ما حولك ولا ترى غير يدٍ تقبلها كلما امتدت إليك، أن تضعف حتى تتلاشى وأنت تنافق أو تنحنى أو تفرط فى انتظار من يعطى ومن يمنح، أن تفكر فى خزائنك وتنسى كرامتك، أن تحرم المحتاج وتتذلل للقادر، أن ترى كل شيء سلعة يمكن أن تُباع.. المال فى يد الشرفاء قيمة، وفى جيوب الرعاع إذلال ومهانة، وعليك أن تختار: مال يعزك أم مال لا يعرف قدرك.

فى رحلة العمر، المال أحد ضرورات الحياة، ولكنه ليس الحياة.. المال يشترى الأشياء، ولكنه لا يصنع القيمة.. ومنذ أن سيطر المال على عقول البشر، زادت الحياة فقراً وزاد الناس جهلاً، وانتشرت الخفافيش واختفت العصافير.. من يتصور أن المال يغنيه ويعلى قدره وهو لايعرف قدر نفسه، يظل فقيراً. يبقى الإنسان بعقله وفكره ومشاعره هو الثراء الحقيقي.. المال كما جاء يمكن أن يرحل، لأن الإنسان هو الأبقى.

لا أقلل من قيمة المال، فهو الاكتفاء والثراء والمتعة. ولكن من الخطأ أن يصبح سلطاناً بلا ضمير وسمساراً بلا أمانة، وسطوة فى قلوب لا ترحم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصبح المال سلطانًا حين يصبح المال سلطانًا



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon