توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم جديدة علينا

  مصر اليوم -

جرائم جديدة علينا

بقلم : فاروق جويدة

 العنف فى الشارع المصرى لابد أن يخضع للدراسة والتحليل، خاصة عندما يصل الأمر إلى القتل والتمثيل بالجثث بينما الناس يتفرجون كأنهم فى السيرك أو يشاهدون فيلما من أفلام العنف.. شاب يقتل فى الشارع وحوله عشرة أشخاص يحملون السيوف والسنج والسكاكين.. الغريب فى الأمر أن هناك شيئا اختفى من حياتنا كان يسمى الشهامة.. أين هؤلاء الذين شاهدوا هذه الجريمة ووقفوا يتفرجون على جثة الشاب القتيل؟! .. لا أدرى لماذا وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الجرائم البشعة؟!.. لا تخلو صحيفة أو موقع أو شاشة فضائية كل يوم من جريمة من هذا النوع.. والسؤال هنا اين مراكز الأبحاث وعلماء النفس؟! وما هى أسباب الظاهرة؟ هل هى أفلام العنف والمسلسلات التليفزيونية التى حاصرتنا بالدم فى السنوات الأخيرة وأصبحت أعلى أرقام التوزيع والإقبال الجماهيرى؟.. هل هى الحروب فى المنطقة التى جعلت لون الدم على الشاشات أمرا عاديا؟!.. هل هى العدالة البطيئة التى جعلت الإنسان يأخذ حقه بيديه لأن القوانين فى إجازة؟!، هل هى العلاقات الإنسانية التى تفككت وغابت فيها الرحمة والتكافل وحلت موجات الكراهية بين الناس؟!.. هل هى لعنة المخدرات التى تسربت للبيوت فى ظل غيبة كاملة لدور الأسرة فى التربية وغياب كامل للمدرسة فى التوجيه والتعليم أم هو التفكك الأسرى ما بين الطلاق والفقر وغياب العدالة الاجتماعية؟ إن جميع هذه الأسباب تقف وراء الظاهرة. منذ شهور شاهد المصريون شخصا يستغيث فى الشوارع وهو يفتح باب السيارة بينما اختطفته عصابة وانطلقت مسرعة به ليقتل فى إحدى ضواحى القاهرة.. وقبل هذا شاهدنا عدوانا صارخا على إحدى الفيلات فى التجمع الخامس وما أكثر الجرائم التى يتم التكتم عليها.. إن إهمال الظاهرة والتستر عليها يمثل تهديدا أكثر لأمن المجتمع، ولابد أن تواجه أمنيا ونفسيا واجتماعيا، لأنها جرائم جديدة علينا وهى تزداد كل يوم وأصبحت أخبارا يومية فى كل وسائل الإعلام. هل مازالت لدينا مراكز بحثية تهتم بمثل هذه القضايا والجرائم؟!، وماذا يقول العلماء الكبار مثل عالمنا الكبير د.احمد عكاشة عن أسباب الظاهرة وعلاجها إذا كان لها علاج؟

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم جديدة علينا جرائم جديدة علينا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon