توقيت القاهرة المحلي 09:06:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين البيع والاستثمار

  مصر اليوم -

بين البيع والاستثمار

بقلم - فاروق جويدة

سألنى صديقي، وكان رجلا ميسور الحال، عندى عمارة ومصنع صغير لصناعة الكراسي، وبعت العمارة، وأمام ارتفاع الأسعار تبخر ثمنها، وتوقف المصنع عن الإنتاج وأعلنت إفلاسى لسداد قرض حصلت عليه من أحد البنوك .. والآن لم يبق عندى أى مصدر للدخل ترى هل أخطأت وماذا أفعل؟ وكل الاصول بعتها ، هل كان الأفضل أن أبقى على العمارة وأن أحافظ على المصنع؟!

 

 

قلت: أنا دائما أفضل الأشياء لأنها أغلى من النقود، والعمارة التى بعتها مهما كان الثمن كانت تدر عليك ربحا دائما. كما أن سعرها ارتفع، فأنت خسرت مرتين حين بعتها وحين ارتفع سعرها.. أما المصنع الذى توقف عن العمل فكان ينبغى أن تحافظ عليه، لأنه مصدر دخل وإنتاج وعمل، وكان يمكن أن يتطور وترتفع قيمته ويزداد إنتاجه.. قلت إن الأصول أفضل من بيعها خاصة أن قيمة النقود تهبط وتقل قيمتها وما بعته بألف جنيه يساوى الآن خمسة .. كما انك انفقت النقود وتبحث الآن عن عمل، أى أنك أصبحت عاطلا، وهذه خسارة أخرى .. وما بين بيع العمارة وتوقف المصنع وقعت فى أكثر من خطأ .. إننى افضل الاشياء عن النقود لأن الأشياء باقية والنقود إلى زوال..

سألني: وما هو الحل؟ قلت: حاول أن تبحث عن عمل، يناسب قدراتك وخبرتك فى الحياة، واقتصد فى نفقاتك.. قال: والديون قلت أعانك الله على سدادها.

فى الحياة نتعلم كل يوم، وأصعب الأشياء أن نكرر أخطاءنا .. كان ينبغى أن تبقى على العمارة إذا بعت المصنع، أو تبقى على المصنع إذا بعت العمارة، وإن كنت ضد البيع فى كل الحالات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين البيع والاستثمار بين البيع والاستثمار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon