توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنواع جديدة من الجرائم

  مصر اليوم -

أنواع جديدة من الجرائم

بقلم - فاروق جويدة

أنهار الدماء التى تتدفق الآن فى حجرات البيت المصرى تطرح تساؤلات كثيرة رجل يقتل زوجته وأبناءه فى الحى الشهير ويبقى السؤال هل هى الديون أم الأمراض العقلية أم أن هناك أسباباً أخرى..فى حى آخر يقتل الأب زوجته وابنتاه لكى يسرق 300 ألف جنيه، أم تقتل طفلها الصغير لأنه شاهدها فى أحضان عشيقها حين عاد الزوج إلى بيته بعد صلاة الجمعة ليجد حبيبا عمره 17 عاما مع زوجته..هذه الجرائم التى تتسم بالغرابة وتؤكد أن هناك تحولات اجتماعية وأخلاقية تضرب أعماق المجتمع تحتاج إلى وقفة هل هو المال الذى أصبح سيفا مصلتا على رقاب الناس..هل هى لعنة الديون التى تطارد بعض الناس سواء فى خسائر البورصة أو مستحقات البنوك أو الجرى وراء المال بكل الوسائل..هل هى المخدرات التى تنتشر الآن فى البيوت وعلى المقاهى فى كل مكان هناك تساؤلات كثيرة حول هذه النوعية من الجرائم وهى جديدة علينا كنا نتحدث فى زمان مضى عن غياب دور الأسرة فى تربية الأبناء وماذا يقال الآن إذا كانت الجرائم تجرى بيد الأب والأم حين يقتل الأب الأبناء وحين تتخلص الزوجة من الزوج..لا شك أن القضية اكبر من أن تطرح فى مقال أو سؤال أو استفسار إنها قضية مجتمع اختلت فيه مقاييس الأشياء..هل اعتاد الناس على لون الدم وهم يشاهدونه أنهاراً كل ليلة على شاشات التليفزيون فى جرائم الإرهاب وضحاياه..أم هو الخلل الذى أصاب عقول الناس فى دوامة الكيف والمخدرات بحيث أصبحت شيئا عاديا..لا خلاف بيننا على أهمية وضرورة المال فى الحياة ولكن أن يتحول إلى وسيلة دمار وقتل وجريمة فهذا خطر يهدد كل شئ..وحتى المخدرات كنا نعرف أضرارها ومخاطرها ولكن ليس بتلك الصورة التى تجعل الأب يقتل زوجته وأبناءه ليحصل على مال يشترى به المخدرات..إن الظواهر الاجتماعية والسلوكية التى وصلت بنا إلى هذه الحالة من الخلل النفسى والسلوكى تتطلب أن نبحث عن الأسباب وأيضا نبحث عن الحلول لأن الظاهرة تكبر وفى كل يوم ضحايا جدد وجرائم أخطر وليس من المنطق أن نترك البركان يتحرك كل يوم وتزداد أعداد الضحايا.. 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنواع جديدة من الجرائم أنواع جديدة من الجرائم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon