توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنواع جديدة من الجرائم

  مصر اليوم -

أنواع جديدة من الجرائم

بقلم - فاروق جويدة

أنهار الدماء التى تتدفق الآن فى حجرات البيت المصرى تطرح تساؤلات كثيرة رجل يقتل زوجته وأبناءه فى الحى الشهير ويبقى السؤال هل هى الديون أم الأمراض العقلية أم أن هناك أسباباً أخرى..فى حى آخر يقتل الأب زوجته وابنتاه لكى يسرق 300 ألف جنيه، أم تقتل طفلها الصغير لأنه شاهدها فى أحضان عشيقها حين عاد الزوج إلى بيته بعد صلاة الجمعة ليجد حبيبا عمره 17 عاما مع زوجته..هذه الجرائم التى تتسم بالغرابة وتؤكد أن هناك تحولات اجتماعية وأخلاقية تضرب أعماق المجتمع تحتاج إلى وقفة هل هو المال الذى أصبح سيفا مصلتا على رقاب الناس..هل هى لعنة الديون التى تطارد بعض الناس سواء فى خسائر البورصة أو مستحقات البنوك أو الجرى وراء المال بكل الوسائل..هل هى المخدرات التى تنتشر الآن فى البيوت وعلى المقاهى فى كل مكان هناك تساؤلات كثيرة حول هذه النوعية من الجرائم وهى جديدة علينا كنا نتحدث فى زمان مضى عن غياب دور الأسرة فى تربية الأبناء وماذا يقال الآن إذا كانت الجرائم تجرى بيد الأب والأم حين يقتل الأب الأبناء وحين تتخلص الزوجة من الزوج..لا شك أن القضية اكبر من أن تطرح فى مقال أو سؤال أو استفسار إنها قضية مجتمع اختلت فيه مقاييس الأشياء..هل اعتاد الناس على لون الدم وهم يشاهدونه أنهاراً كل ليلة على شاشات التليفزيون فى جرائم الإرهاب وضحاياه..أم هو الخلل الذى أصاب عقول الناس فى دوامة الكيف والمخدرات بحيث أصبحت شيئا عاديا..لا خلاف بيننا على أهمية وضرورة المال فى الحياة ولكن أن يتحول إلى وسيلة دمار وقتل وجريمة فهذا خطر يهدد كل شئ..وحتى المخدرات كنا نعرف أضرارها ومخاطرها ولكن ليس بتلك الصورة التى تجعل الأب يقتل زوجته وأبناءه ليحصل على مال يشترى به المخدرات..إن الظواهر الاجتماعية والسلوكية التى وصلت بنا إلى هذه الحالة من الخلل النفسى والسلوكى تتطلب أن نبحث عن الأسباب وأيضا نبحث عن الحلول لأن الظاهرة تكبر وفى كل يوم ضحايا جدد وجرائم أخطر وليس من المنطق أن نترك البركان يتحرك كل يوم وتزداد أعداد الضحايا.. 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنواع جديدة من الجرائم أنواع جديدة من الجرائم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon