توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخلاق القرية

  مصر اليوم -

أخلاق القرية

بقلم : فاروق جويدة

 كان من الصعب أن يجتمع عرس وجنازة فى قرى مصر مجتمعة .. كثيرًا ما كان أصحاب العرس يفاجئهم رحيل جار، وكان العرس يتوقف أو يؤجل أو يتم بلا احتفال صاخب، وكان أصحاب العرس يذهبون لتقديم واجب العزاء فى سرادق العزاء.. وفى ريف مصر، كنا نشاهد عشرات البيوت وهم يحملون الطعام إلى سرادق العزاء تكريمًا للميت وحرصًا على علاقات إنسانية امتدت مئات السنين .. كنا فى رمضان المبارك نتبادل السهرات، البعض يسمع القرآن والتواشيح والابتهالات، والبعض يسمع قصص أبوزيد الهلالى، وهناك من ينتشى مع كوكب الشرق .. هذا الزمان تغير رغم أن الحياة كانت أكثر تواصلاً وكانت أكثر بساطة.. أنا عاتب على بعض الظواهر التى غابت فيها العلاقات الإنسانية ومشاعر الرحمة، والقسوة التى انتشرت فى سلوكيات الناس.. كان المصريون أكثر رقيًا وقناعة وحبًا، وكان الشارع أكثر هدوءا، والبيوت أكثر ونسًا .. وكان السبب فى ذلك أن الإنسان كان أكثر رحمة ورضا وقناعة.. أين هذا الزمان الذى جمعنا على الحب وكانت الكلمات أكثر رقيًا فى البيت والشارع والعمل؟ إنه الإنسان الذى زرع الأشجار والحدائق ثم اكتفى بالحشائش وخسر أجمل ما فيه..

من يعيد للأسرة أصولها، ويعيد للشارع انضباطه، ويعيد للنفوس صفاءها، ويعيد للقلوب طيور الحب التى هاجرت؟ من يعيد الإنسان المصرى المبدع؟ لا أدرى أعاتب من؟ هل هى الظروف والأحداث؟ هل هى الأزمات التى حاصرتنا زمنًا طويلًا فى كل شيء؟ أم هو اختلال القيم وغياب الوعى وتراجع الأحلام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق القرية أخلاق القرية



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon