توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخلاق القرية

  مصر اليوم -

أخلاق القرية

بقلم : فاروق جويدة

 كان من الصعب أن يجتمع عرس وجنازة فى قرى مصر مجتمعة .. كثيرًا ما كان أصحاب العرس يفاجئهم رحيل جار، وكان العرس يتوقف أو يؤجل أو يتم بلا احتفال صاخب، وكان أصحاب العرس يذهبون لتقديم واجب العزاء فى سرادق العزاء.. وفى ريف مصر، كنا نشاهد عشرات البيوت وهم يحملون الطعام إلى سرادق العزاء تكريمًا للميت وحرصًا على علاقات إنسانية امتدت مئات السنين .. كنا فى رمضان المبارك نتبادل السهرات، البعض يسمع القرآن والتواشيح والابتهالات، والبعض يسمع قصص أبوزيد الهلالى، وهناك من ينتشى مع كوكب الشرق .. هذا الزمان تغير رغم أن الحياة كانت أكثر تواصلاً وكانت أكثر بساطة.. أنا عاتب على بعض الظواهر التى غابت فيها العلاقات الإنسانية ومشاعر الرحمة، والقسوة التى انتشرت فى سلوكيات الناس.. كان المصريون أكثر رقيًا وقناعة وحبًا، وكان الشارع أكثر هدوءا، والبيوت أكثر ونسًا .. وكان السبب فى ذلك أن الإنسان كان أكثر رحمة ورضا وقناعة.. أين هذا الزمان الذى جمعنا على الحب وكانت الكلمات أكثر رقيًا فى البيت والشارع والعمل؟ إنه الإنسان الذى زرع الأشجار والحدائق ثم اكتفى بالحشائش وخسر أجمل ما فيه..

من يعيد للأسرة أصولها، ويعيد للشارع انضباطه، ويعيد للنفوس صفاءها، ويعيد للقلوب طيور الحب التى هاجرت؟ من يعيد الإنسان المصرى المبدع؟ لا أدرى أعاتب من؟ هل هى الظروف والأحداث؟ هل هى الأزمات التى حاصرتنا زمنًا طويلًا فى كل شيء؟ أم هو اختلال القيم وغياب الوعى وتراجع الأحلام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق القرية أخلاق القرية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon