بقلم فاروق جويدة
وصلتنى هذه الرسالة من الطيار حسن مصطفى مشرفة, احد المسئولين فى فريق التحقيق فى طائرة نيويورك: «لقد كنت مشرفا مع آخرين على التحقيق فى الولايات المتحدة فى حادث الطائرة عام 1999، وإليك الحقائق التالية:
أوكلت الدولة قيادة التحقيق إلى الأمريكيين، وهو الأمر الذى كانت له تبعاته وليس هذا مجال نقد القرار..عند بداية التحقيق سرب المجلس الوطنى للسلامة الأمريكى الذى أنيط به قيادة التحقيق ان سبب الحادث هو انتحار المرحوم البطوطي..بعد هذا التسريب صدر قرار بذهاب اللواء طيار عبد الفتاح كاطو وشخصى للتوجه للولايات المتحدة وتكوين لجنة ذات خبرات مناسبة للاشتراك مع الأمريكيين..فى أول لقاء مع رئيس مجلس إدارة المجلس الأمريكى وأعضاء مجلسه وفريق مصرى بقياده اللواء كاطو وعند اعتراضنا على هذا الإجراء الذى اتخذوه وانه إجراء لا يليق ولا يتوافق مع أصول التحقيق الدولية الاحترافية تقدم السيد جيم هول بالنيابة عن المجلس بالاعتذار لنا والشعب المصرى، وطلب بداية ان يتم تكوين اللجان المتخصصة كل فى مجاله، وبداية التحقيق بعد ان يتم تكوين هذه اللجان، وتم تكوين اللجان المصرية وهى على ما أتذكر وصلت لنحو عشر مجموعات وبدأ التحقيق.
> بعد شهور طويلة من العمل المتخصص من الشباب المصرى ومشاركته فى كل خطوات التحقيق بدءا من استخراج الحطام الى تحليلات الصندوق الأسود، ودراسة من جانب الفريق المصرى دلت ان السبب هو حدوث عيب فى مجوعه الذيل أدى إلى الحادث، كما أثبتنا حدوث هذا العطل فى شركات اخرى على نفس الطراز، ولكنه لحسن الحظ اكتشف قبل الإقلاع وليس اثناء الطيران..وطبقا لأن الجهة التى تقود التحقيق هى التى تصدر التقرير النهائى وانه على العضو المعترض ان يصدر تقريره ملازما لتقرير جهة قياده التحقيق-الملحق ١٣ من اتفاقيه شيكاجو بخصوص تحقيق حوادث الطيران- وهذا ما حدث وتم تقديم تقرير اللجنة المصرية وألحق مع التقرير الأمريكي..وأخيرا اعلق على تشبيهكم للفريق المصرى بالأصنام بعد كل هذا المجهود».
> اشكر الطيار مشرفة وأنا لم اقصد بكلمة الأصنام المسئولين الذين تفاوضوا مع الأمريكان، ولكننى اقصد الذين قرروا إسناد القضية كلها للجانب الامريكى من البداية.