توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن وحقوق الإنسان

  مصر اليوم -

نحن وحقوق الإنسان

بقلم - فاروق جويدة

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا وهو يؤكد أمام الرئيس ماكرون فى زيارته التاريخية لمصر أن لكل مجتمع ظروفه التاريخية والحضارية بل والدينية التى تحكم الأوضاع فيه وأن الدول قد لا تتشابه فى الظروف ويصبح من الصعب أن تأخذ بأساليب بعضها فى مواجهة التحديات..وأكد الرئيس أن مصر تعيش حالة انتقالية بعد أن مرت بمحنة قاسية أوشكت أن تدفع بها فى حرب أهلية لكن وعى المصريين كان سباقا واستطاع المصريون أن يخرجوا من هذا المأزق التاريخى فى أن تتحول مصر إلى دولة دينية وهى التى حافظت آلاف السنين على وحدة شعبها واحترام مقدساته..وتوقف الرئيس السيسى عند إعادة بناء الدولة المصرية وأحلام شعبها فى التنمية والرخاء وأكد أنه لن يبقى يوما واحدا فى حكم مصر إذا لم يكن ذلك بإرادة شعبية.. ولقد جاء الرئيس ماكرون إلى القاهرة وترك خلفه أزمة سياسية حادة فى فرنسا وربما أراد أن يمتص غضب شعبه بأحاديث تخفف من حدة الضغوط عليه خاصة حول قضايا الحريات وحقوق الإنسان وهذه ليست المرة الأولى التى تطرح فيها هذه القضايا بين الغرب بصفة عامة ودول العالم الثالث. إن الدول التى تعيد بناء نفسها تحمل من القضايا والأزمات الاقتصادية والتعليمية والحضارية ميراثا ثقيلا ربما كان الغرب نفسه مسئولا عن كثير من مظاهر التخلف التى حدثت فى عهود الاحتلال والاستعمار والسيطرة.. إن عجز شعوب العالم الثالث عن تطبيق الديمقراطية والحريات لم يكن فقط بسبب تخلف شعوبه ولكن هذا التخلف وراءه عصور من الاحتلال واستنزاف ثروات الدول النامية.. إن تجارب فرنسا فى الجزائر لم تكن إنسانية فى أى وقت من الأوقات وما فعلته ايطاليا فى ليبيا لم يكن حضاريا كما أن انجلترا لم تكن حريصة على دعم الديمقراطية فى مصر خلال سبعين عاما من الاحتلال.. وقبل هذا كله فإن زراعة إسرائيل فى قلب العالم العربى كانت اكبر كوارث حقوق الإنسان لأن إسرائيل واحة الديمقراطية فى رأى الغرب مازالت تمثل أسوأ أنواع العنصرية وامتهان حقوق الإنسان.. من حق الرئيس ماكرون أن يطالب بحقوق اكبر للإنسان فى أى مكان ولكن لكل شعب ظروفه..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وحقوق الإنسان نحن وحقوق الإنسان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon