توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن وحقوق الإنسان

  مصر اليوم -

نحن وحقوق الإنسان

بقلم - فاروق جويدة

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا وهو يؤكد أمام الرئيس ماكرون فى زيارته التاريخية لمصر أن لكل مجتمع ظروفه التاريخية والحضارية بل والدينية التى تحكم الأوضاع فيه وأن الدول قد لا تتشابه فى الظروف ويصبح من الصعب أن تأخذ بأساليب بعضها فى مواجهة التحديات..وأكد الرئيس أن مصر تعيش حالة انتقالية بعد أن مرت بمحنة قاسية أوشكت أن تدفع بها فى حرب أهلية لكن وعى المصريين كان سباقا واستطاع المصريون أن يخرجوا من هذا المأزق التاريخى فى أن تتحول مصر إلى دولة دينية وهى التى حافظت آلاف السنين على وحدة شعبها واحترام مقدساته..وتوقف الرئيس السيسى عند إعادة بناء الدولة المصرية وأحلام شعبها فى التنمية والرخاء وأكد أنه لن يبقى يوما واحدا فى حكم مصر إذا لم يكن ذلك بإرادة شعبية.. ولقد جاء الرئيس ماكرون إلى القاهرة وترك خلفه أزمة سياسية حادة فى فرنسا وربما أراد أن يمتص غضب شعبه بأحاديث تخفف من حدة الضغوط عليه خاصة حول قضايا الحريات وحقوق الإنسان وهذه ليست المرة الأولى التى تطرح فيها هذه القضايا بين الغرب بصفة عامة ودول العالم الثالث. إن الدول التى تعيد بناء نفسها تحمل من القضايا والأزمات الاقتصادية والتعليمية والحضارية ميراثا ثقيلا ربما كان الغرب نفسه مسئولا عن كثير من مظاهر التخلف التى حدثت فى عهود الاحتلال والاستعمار والسيطرة.. إن عجز شعوب العالم الثالث عن تطبيق الديمقراطية والحريات لم يكن فقط بسبب تخلف شعوبه ولكن هذا التخلف وراءه عصور من الاحتلال واستنزاف ثروات الدول النامية.. إن تجارب فرنسا فى الجزائر لم تكن إنسانية فى أى وقت من الأوقات وما فعلته ايطاليا فى ليبيا لم يكن حضاريا كما أن انجلترا لم تكن حريصة على دعم الديمقراطية فى مصر خلال سبعين عاما من الاحتلال.. وقبل هذا كله فإن زراعة إسرائيل فى قلب العالم العربى كانت اكبر كوارث حقوق الإنسان لأن إسرائيل واحة الديمقراطية فى رأى الغرب مازالت تمثل أسوأ أنواع العنصرية وامتهان حقوق الإنسان.. من حق الرئيس ماكرون أن يطالب بحقوق اكبر للإنسان فى أى مكان ولكن لكل شعب ظروفه..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وحقوق الإنسان نحن وحقوق الإنسان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon