توقيت القاهرة المحلي 05:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خسائر أمريكا

  مصر اليوم -

خسائر أمريكا

بقلم - فاروق جويدة

لم يتردد الرئيس الأمريكى ترامب فى أن يعلن أن أمريكا أنفقت ٥٠ مليار دولار فى حربها فى أفغانستان وأن على أمريكا أن تعود إلى شعبها .. 

إن هذه الدعوة تؤكد أن أمريكا قد تورطت فى حروب استمرت سنوات فى أكثر من دولة وأكثر من مكان، لم يذكر الرئيس ترامب شيئا عن خسائر الجيش الأمريكى ودوره فى تدمير العراق وكم عدد القتلى من جنوده والآلاف من الضحايا العراقيين الأبرياء ..

ولم يذكر شيئا عن عمليات النهب التى تعرض لها البترول العراقى وآثار العراق وتراثها الحضارى الذى سرقته قوات الاحتلال ولم يذكر شيئا عن دمار سوريا وكيف استخدم الجيش الأمريكى أحدث أنواع الأسلحة فى تدمير كل شيء فى سوريا وبعد ذلك ما هو حجم صفقات السلاح التى باعتها أمريكا للعالم العربى لكى تشارك فى تدمير اثنين من أكبر الجيوش العربية وهو جيش العراق وجيش سوريا..

إن الحديث عن الدمار الذى لحق بالدول العربية فى حروب أمريكا التى لم تصل إلى شيء.. فى آخر تصريحات الرئيس ترامب حول إعادة تعمير سوريا قال إنها ليست مسئوليتنا وهناك أطراف أخرى يجب أن تقوم بهذه المهمة..

لقد استطاع الجيش الأمريكى أن يغير بالقوة كل ملامح العالم العربى عمرانيا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا والآن من يبكى على هذه الأطلال .. ومن يعوض الشعوب العربية عن كل ألوان الدمار التى لحقت بها ومن يعيد ملايين المهاجرين الذين ابتلعتهم البحار والشوارع فى أوروبا وكيف سيعود كل هؤلاء إلى أوطانهم ..

إن الرئيس ترامب الآن يتحدث عن خسائر الجيش الأمريكى فى المعدات والبشر وكم أنفقت أمريكا فى هذه الحروب ولكنه لم يذكر شيئا عن دمار هذه الشعوب وما أصاب العراق وسوريا وأفغانستان وكيف يمكن أن تعود الحياة إلى شعوب هذه الدول..

هل يمكن أن تكون هناك تعويضات عما لحق بهذه الدول من الخراب.. هل يمكن أن تكون هناك محكمة دولية تحاكم مجرمى الحرب وتعيد لهذه الشعوب أوطانها وشعوبها وثرواتها.. فى عالم فقد الرحمة يصبح الحق غريبا ويصبح القتل والدمار مهمة مقدسة للقراصنة وتجار الموت.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر أمريكا خسائر أمريكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon