بقلم - فاروق جويدة
ما هى الأسباب التى وصلت بحالة الرياضة فى مصر إلى هذه الدرجة من الفوضى والارتباك .. لست خبيرا فى شئون كرة القدم وتوابعها من اللاعبين والمدربين والحكام ولكننى أقرأ كل يوم وأشاهد قصصا تشعرنا أن الرياضة فى مصر تعيش أزمة شديدة .. والشواهد كثيرة .
> منذ خرجنا من كأس العالم فى روسيا مازالت الخلافات والصراعات تدور بين المؤسسات الرياضية والسبب فى ذلك أن الأوضاع بقيت على ما هى عليه فلا تغير المسئولون عن أزمة كأس العالم ولا ناقشنا بموضوعية أسباب الخروج بهذه الصورة المؤسفة ولا تقرر إسناد المهمة لأطراف أخرى غير التى كانت سببا فى المأساة ..
> هناك صراعات تدور بين النوادى وخلفها أطراف خارجية لا أحد يعلم كيف تسللت للساحة الرياضية خاصة كرة القدم وظهرت حساسيات بين الأندية وظهرت أموال وتبرعات لا أحد يعرف من أين جاءت وهل الدولة على علم بكل هذه الأموال وما أسبابها فى هذه الظروف..
> هناك مشاكل فى صفوف الحكام واتهامات وأخطاء وقرارات باستيراد حكام أجانب ولا أحد يعرف أسباب ذلك كله .. إن ثلاثية اللاعب والمدرب والحكم تحكمها ضوابط وثوابت كثيرة خاصة أن كرة القدم تتمتع بتاريخ طويل فى مصر ولا ينبغى أبدا أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحة لتشويه الرياضة المصرية ..
> لم يخل الأمر من صراعات حول اللاعبين كما حدث مع محمد صلاح وهو يعيش أزهى مراحل نجوميته مع فريق ليفربول الإنجليزى .. وبعد ذلك كله لماذا كل هذه المضاربات فى أسعار اللاعبين المصريين والأجانب حتى أن بعض الأندية استغنت تماما عن اللاعب المصرى أمام ارتفاع الأسعار..
> إن السؤال الأهم أن لدينا وزارة للشباب على رأسها وزير للشباب وهو د.اشرف صبحى ولكن مازالت كل الأشياء تدار من خلال إتحاد الكرة وهو يمثل قوة لها نفوذها ولا أحد يعرف سر هذا النفوذ كما أن الأندية تعيش نفس النفوذ والمطلوب كشف الحقائق والتنسيق بين كل المؤسسات الرياضية وهذه مسئولية وزير الشباب حتى ينهى كل هذه الفوضى..
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع