توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشياء تقتل الحب

  مصر اليوم -

أشياء تقتل الحب

بقلم - فاروق جويدة

مثل كل الأشياء الحب يموت ولهذا فهو يحتاج إلى الرعاية حتى يظل متوهجا مضيئا ، ولكنه مثل كل الأشياء يصيبه المرض ويعانى الإهمال .. والجحود والهجر أخطر الأمراض التى تصيب الحب خاصة إذا كان قرار الطرفين وهو اقرب طريق للفراق ، وقد ينتهى نهاية حزينة حين يترك جراحا ، والبعد أيضا يقتل الحب لأن الغياب من أكثر الأشياء التى تصيب الإنسان بالافتقاد والوحشة.. والبعد قد يفتح أبوابا للعودة إذا كان الحب قادرا على أن يقاوم، ولكن البعد أحيانا يكون طريقا للراحة والنسيان .. والنسيان أفضل وسيلة لراحة القلوب حين يصبح الهجر ألما والبعد أحزانا .. آخر ما يقتل الحب هو الإهمال، إنه يشبه العاصفة التى لا تترك بعدها شيئا وقد يكون الإهمال فى حديث جارح أو تجاهل متعمد أو فرصة ضائعة ولكل حالة توابعها .. إن توابع الهجر هى القسوة وتوابع البعد هى النسيان وتوابع الإهمال هى التجاهل.. وإذا أصيب الحب بأحد هذه الأزمات فإنه يستسلم، ويطل شيء يسمى الكبرياء فيزداد الهجر عنادا ويزداد البعد استخفافا ويزداد الإهمال جحودا وتضيق الطرق وتبتعد المسافات وتخبو الذكريات، ويقف الحب وحيدا يتسول اللحظات وينتظر نسمة عابرة قد تعيد الطائر المسافر وتحيى المشاعر الراحلة.. وقد تبدو فى الأفق وسط هذا الصقيع نسمات دفء تعيد للقلوب نبضها وللأيام بهجتها وتشرق الشمس بعد طول غياب ويصحو القلب مرة أخرى وننسى الهجر والبعد والإهمال ويختفى شبح النسيان ونعود نحلق مرة أخرى .. إذا زارك الحب فلا تفرط فيه لأنه زائر عزيز وحين يغضب يصبح من الصعب أن يعود كما كان .. والحب مواسم وعواصف فلا تترك رياح الزمن تعصف به وحاول أن تبقى عليه لأنه إذا مضى فلن يرجع أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء تقتل الحب أشياء تقتل الحب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon