توقيت القاهرة المحلي 04:31:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشياء تقتل الحب

  مصر اليوم -

أشياء تقتل الحب

بقلم - فاروق جويدة

مثل كل الأشياء الحب يموت ولهذا فهو يحتاج إلى الرعاية حتى يظل متوهجا مضيئا ، ولكنه مثل كل الأشياء يصيبه المرض ويعانى الإهمال .. والجحود والهجر أخطر الأمراض التى تصيب الحب خاصة إذا كان قرار الطرفين وهو اقرب طريق للفراق ، وقد ينتهى نهاية حزينة حين يترك جراحا ، والبعد أيضا يقتل الحب لأن الغياب من أكثر الأشياء التى تصيب الإنسان بالافتقاد والوحشة.. والبعد قد يفتح أبوابا للعودة إذا كان الحب قادرا على أن يقاوم، ولكن البعد أحيانا يكون طريقا للراحة والنسيان .. والنسيان أفضل وسيلة لراحة القلوب حين يصبح الهجر ألما والبعد أحزانا .. آخر ما يقتل الحب هو الإهمال، إنه يشبه العاصفة التى لا تترك بعدها شيئا وقد يكون الإهمال فى حديث جارح أو تجاهل متعمد أو فرصة ضائعة ولكل حالة توابعها .. إن توابع الهجر هى القسوة وتوابع البعد هى النسيان وتوابع الإهمال هى التجاهل.. وإذا أصيب الحب بأحد هذه الأزمات فإنه يستسلم، ويطل شيء يسمى الكبرياء فيزداد الهجر عنادا ويزداد البعد استخفافا ويزداد الإهمال جحودا وتضيق الطرق وتبتعد المسافات وتخبو الذكريات، ويقف الحب وحيدا يتسول اللحظات وينتظر نسمة عابرة قد تعيد الطائر المسافر وتحيى المشاعر الراحلة.. وقد تبدو فى الأفق وسط هذا الصقيع نسمات دفء تعيد للقلوب نبضها وللأيام بهجتها وتشرق الشمس بعد طول غياب ويصحو القلب مرة أخرى وننسى الهجر والبعد والإهمال ويختفى شبح النسيان ونعود نحلق مرة أخرى .. إذا زارك الحب فلا تفرط فيه لأنه زائر عزيز وحين يغضب يصبح من الصعب أن يعود كما كان .. والحب مواسم وعواصف فلا تترك رياح الزمن تعصف به وحاول أن تبقى عليه لأنه إذا مضى فلن يرجع أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء تقتل الحب أشياء تقتل الحب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon