توقيت القاهرة المحلي 23:43:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح منتصر.. وعبد الناصر

  مصر اليوم -

صلاح منتصر وعبد الناصر

بقلم - فاروق جويدة

طاف بنا صديقنا العزيز الكاتب الكبير صلاح منتصر فى كتابه “شهادتى على عصر عبدالناصر” الصادر عن أخبار اليوم وهو رحلة شيقة مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كواحد من أبناء جيل أحب عبدالناصر بلا حسابات حتى كانت صدمة نكسة ٦٧ لتقلب موازين الأشياء تاريخا ومستقبلا ومازالت آثارها تمتد فى أعماق أجيال عاشتها بمرارة..يعجبنى دائماً فى صلاح منتصر وقد تزاملنا سنوات طويلة أنه صنع لنفسه أرشيفاً خاصا لا أعتقد أن كاتبا أخر نجح فى هذه المهمة باستثناء الأستاذ هيكل وكان أرشيفه أرشيف دولة وليس مجرد كاتب كبير..انتقل صلاح منتصر فى كتابه الشيق ما بين رحلة حب فى زعيم كبير إلى إنجازات لم ينكرها أحد ابتداء بتأميم قناة السويس ثم بناء السد العالى وهى التى أطلق عليها سنوات الانتصار..يعترف صلاح منتصر كاتبنا الكبير بأنه تولى مسئولية كتابة مانشتات الأهرام التى تتناول خطب عبدالناصر فى الفترة التى شهدت نكسة ٦٧.. ويتوقف عند الأخطاء الصغرى للزعيم الراحل ومنها تفتيت الأراضى الزراعية وسيادة مبدأ أهل الثقة وكيف أطاح بكل الخبرات والمواهب وقانون الإيجارات الذى أطاح بملاك العقارات وعلاقة الثورة بالفنون وفى الصفحات الأهم ينتقل الأستاذ صلاح منتصر بين شهادات ومذكرات عدد كبير من رموز ثورة يوليو وحوارييها وأعدائها أيضا بما فى ذلك المفاوضات مع أمريكا وكيف تعثرت فى مراحل مختلفة من تجربة ناصر فى الحكم..ولا ينسى أن يمر على تجربة الوحدة مع سوريا وما حدث لعبد الحكيم عامر فى دمشق..كانت أحلام ناصر فى الاشتراكية تقوم على رؤى غامضة وهنا كانت تجارب التأميم ووقف دور القطاع الخاص وكيف أثر ذلك على الاقتصاد المصرى..ويتوقف الكتاب بنا عند نكسة ٦٧ ولم يكن صلاح منتصر الوحيد الذى وصفها كنهاية لثورة يوليو الحلم والمشروع والزعامة انتهى فى ٥ يونيو ٦٧ ومعه انتهت ثورة يوليو..كتاب الصديق صلاح منتصر عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر شهادة تأتى فى الوقت المناسب فمازال الرجل يحتاج إلى لحظة إنصاف تكشف بكل الأمانة ما كان له وما كان عليه وأعتقد أن صلاح منتصر لم يقع فى فخ الحواريين ولم يسقط أيضا فى صفوف الكارهين ولعله كان منصفاً..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح منتصر وعبد الناصر صلاح منتصر وعبد الناصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon