توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح منتصر.. وعبد الناصر

  مصر اليوم -

صلاح منتصر وعبد الناصر

بقلم - فاروق جويدة

طاف بنا صديقنا العزيز الكاتب الكبير صلاح منتصر فى كتابه “شهادتى على عصر عبدالناصر” الصادر عن أخبار اليوم وهو رحلة شيقة مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كواحد من أبناء جيل أحب عبدالناصر بلا حسابات حتى كانت صدمة نكسة ٦٧ لتقلب موازين الأشياء تاريخا ومستقبلا ومازالت آثارها تمتد فى أعماق أجيال عاشتها بمرارة..يعجبنى دائماً فى صلاح منتصر وقد تزاملنا سنوات طويلة أنه صنع لنفسه أرشيفاً خاصا لا أعتقد أن كاتبا أخر نجح فى هذه المهمة باستثناء الأستاذ هيكل وكان أرشيفه أرشيف دولة وليس مجرد كاتب كبير..انتقل صلاح منتصر فى كتابه الشيق ما بين رحلة حب فى زعيم كبير إلى إنجازات لم ينكرها أحد ابتداء بتأميم قناة السويس ثم بناء السد العالى وهى التى أطلق عليها سنوات الانتصار..يعترف صلاح منتصر كاتبنا الكبير بأنه تولى مسئولية كتابة مانشتات الأهرام التى تتناول خطب عبدالناصر فى الفترة التى شهدت نكسة ٦٧.. ويتوقف عند الأخطاء الصغرى للزعيم الراحل ومنها تفتيت الأراضى الزراعية وسيادة مبدأ أهل الثقة وكيف أطاح بكل الخبرات والمواهب وقانون الإيجارات الذى أطاح بملاك العقارات وعلاقة الثورة بالفنون وفى الصفحات الأهم ينتقل الأستاذ صلاح منتصر بين شهادات ومذكرات عدد كبير من رموز ثورة يوليو وحوارييها وأعدائها أيضا بما فى ذلك المفاوضات مع أمريكا وكيف تعثرت فى مراحل مختلفة من تجربة ناصر فى الحكم..ولا ينسى أن يمر على تجربة الوحدة مع سوريا وما حدث لعبد الحكيم عامر فى دمشق..كانت أحلام ناصر فى الاشتراكية تقوم على رؤى غامضة وهنا كانت تجارب التأميم ووقف دور القطاع الخاص وكيف أثر ذلك على الاقتصاد المصرى..ويتوقف الكتاب بنا عند نكسة ٦٧ ولم يكن صلاح منتصر الوحيد الذى وصفها كنهاية لثورة يوليو الحلم والمشروع والزعامة انتهى فى ٥ يونيو ٦٧ ومعه انتهت ثورة يوليو..كتاب الصديق صلاح منتصر عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر شهادة تأتى فى الوقت المناسب فمازال الرجل يحتاج إلى لحظة إنصاف تكشف بكل الأمانة ما كان له وما كان عليه وأعتقد أن صلاح منتصر لم يقع فى فخ الحواريين ولم يسقط أيضا فى صفوف الكارهين ولعله كان منصفاً..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح منتصر وعبد الناصر صلاح منتصر وعبد الناصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon