توقيت القاهرة المحلي 10:48:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح منتصر.. وعبد الناصر

  مصر اليوم -

صلاح منتصر وعبد الناصر

بقلم - فاروق جويدة

طاف بنا صديقنا العزيز الكاتب الكبير صلاح منتصر فى كتابه “شهادتى على عصر عبدالناصر” الصادر عن أخبار اليوم وهو رحلة شيقة مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كواحد من أبناء جيل أحب عبدالناصر بلا حسابات حتى كانت صدمة نكسة ٦٧ لتقلب موازين الأشياء تاريخا ومستقبلا ومازالت آثارها تمتد فى أعماق أجيال عاشتها بمرارة..يعجبنى دائماً فى صلاح منتصر وقد تزاملنا سنوات طويلة أنه صنع لنفسه أرشيفاً خاصا لا أعتقد أن كاتبا أخر نجح فى هذه المهمة باستثناء الأستاذ هيكل وكان أرشيفه أرشيف دولة وليس مجرد كاتب كبير..انتقل صلاح منتصر فى كتابه الشيق ما بين رحلة حب فى زعيم كبير إلى إنجازات لم ينكرها أحد ابتداء بتأميم قناة السويس ثم بناء السد العالى وهى التى أطلق عليها سنوات الانتصار..يعترف صلاح منتصر كاتبنا الكبير بأنه تولى مسئولية كتابة مانشتات الأهرام التى تتناول خطب عبدالناصر فى الفترة التى شهدت نكسة ٦٧.. ويتوقف عند الأخطاء الصغرى للزعيم الراحل ومنها تفتيت الأراضى الزراعية وسيادة مبدأ أهل الثقة وكيف أطاح بكل الخبرات والمواهب وقانون الإيجارات الذى أطاح بملاك العقارات وعلاقة الثورة بالفنون وفى الصفحات الأهم ينتقل الأستاذ صلاح منتصر بين شهادات ومذكرات عدد كبير من رموز ثورة يوليو وحوارييها وأعدائها أيضا بما فى ذلك المفاوضات مع أمريكا وكيف تعثرت فى مراحل مختلفة من تجربة ناصر فى الحكم..ولا ينسى أن يمر على تجربة الوحدة مع سوريا وما حدث لعبد الحكيم عامر فى دمشق..كانت أحلام ناصر فى الاشتراكية تقوم على رؤى غامضة وهنا كانت تجارب التأميم ووقف دور القطاع الخاص وكيف أثر ذلك على الاقتصاد المصرى..ويتوقف الكتاب بنا عند نكسة ٦٧ ولم يكن صلاح منتصر الوحيد الذى وصفها كنهاية لثورة يوليو الحلم والمشروع والزعامة انتهى فى ٥ يونيو ٦٧ ومعه انتهت ثورة يوليو..كتاب الصديق صلاح منتصر عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر شهادة تأتى فى الوقت المناسب فمازال الرجل يحتاج إلى لحظة إنصاف تكشف بكل الأمانة ما كان له وما كان عليه وأعتقد أن صلاح منتصر لم يقع فى فخ الحواريين ولم يسقط أيضا فى صفوف الكارهين ولعله كان منصفاً..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح منتصر وعبد الناصر صلاح منتصر وعبد الناصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon