توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توريث المناصب

  مصر اليوم -

توريث المناصب

بقلم : فاروق جويدة

 تصدمنى رسائل كثيرة من شباب يعانون من الإحباط وقلة الحيلة أمام قيادات إدارية شاخت وترهلت ومازالت حتى الآن تمسك بعصب الدولة المصرية ما بين مستشارين ورئاسات إدارية وكأنهم ورثوا الدولة المصرية منذ عهد المماليك..الإدارة فى مصر هى أزمة الأزمات وحين تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أسابيع عن ضرورة إصلاح العنصر البشرى فى إدارة شئون مصر فقد وضع يده على أخطر أسباب التخلف والتراجع فى الجهاز الإدارى للدولة.. وهناك حالة انفصام بين العاملين ما بين عقليات خارج الزمن وشباب من حقه أن يستخدم أدوات العصر التى يجيدها والشىء المؤسف أن كل مسئول يخرج على المعاش تاركا منصبه لابد أن يترك إحدى العاهات وريثا له، وقد انتشرت هذه الظاهرة بحيث أصبح من الصعب أن تجد فرصة أمام شاب متفوق ليست له واسطة..فى كل مواقع الدولة الحساسة والهامة لا تجد غير أبناء المسئولين السابقين، وفى كل مواقع العمل المميزة يرث الأبناء أعمال أبائهم وكانت النتيجة أن كل شىء فى مصر الآن يورث، ولكى تعرف الحقيقة حاول أن تقرأ نشرات النعى والمشاطرات  فى الصحف المصرية لكى تكتشف أن أمام كل اسم كبير سلسلة من الورثة فى نفس المكان الذى يعمل فيه المرحوم ما بين الأبناء والأحفاد وبقية أفراد الأسرة وفى أحيان كثيرة يسأل الإنسان نفسه وما هو نصيب النابغين والمميزين من أبناء هذا الوطن وما هو مصيرهم.. منذ سنوات القى شاب متفوق نفسه فى النيل تاركا رسالة انه نجح فى كل امتحانات جهة مهمة وكان مميزا عن كل زملائه وحين أعلنت النتيجة كتبوا أمام اسمه غير لائق اجتماعيا.. واختار نهايته بين أحضان النيل.. هذه الصورة مازلت بيننا، حيث توزع الفرص والمناصب والأعمال المميزة على مجموعة من البشر الذين ورثوا الأرض وما عليها.. حين كان الرئيس السيسى يتحدث عن ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى فإن أهم ما نواجه به هذه الأزمة أن يحصل كل إنسان على فرصته حسب قدراته ومميزاته وليس بالنسب أو العائلة أو بالوالد المسئول الكبير.. إذا كانت الرقابة الإدارية تطارد الفساد المالى فى مصر فإن عليها أن تقتلع جذور الفساد الإدارى والتوريث أسوأ ما فيه.

نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توريث المناصب توريث المناصب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon