توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توريث المناصب

  مصر اليوم -

توريث المناصب

بقلم : فاروق جويدة

 تصدمنى رسائل كثيرة من شباب يعانون من الإحباط وقلة الحيلة أمام قيادات إدارية شاخت وترهلت ومازالت حتى الآن تمسك بعصب الدولة المصرية ما بين مستشارين ورئاسات إدارية وكأنهم ورثوا الدولة المصرية منذ عهد المماليك..الإدارة فى مصر هى أزمة الأزمات وحين تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أسابيع عن ضرورة إصلاح العنصر البشرى فى إدارة شئون مصر فقد وضع يده على أخطر أسباب التخلف والتراجع فى الجهاز الإدارى للدولة.. وهناك حالة انفصام بين العاملين ما بين عقليات خارج الزمن وشباب من حقه أن يستخدم أدوات العصر التى يجيدها والشىء المؤسف أن كل مسئول يخرج على المعاش تاركا منصبه لابد أن يترك إحدى العاهات وريثا له، وقد انتشرت هذه الظاهرة بحيث أصبح من الصعب أن تجد فرصة أمام شاب متفوق ليست له واسطة..فى كل مواقع الدولة الحساسة والهامة لا تجد غير أبناء المسئولين السابقين، وفى كل مواقع العمل المميزة يرث الأبناء أعمال أبائهم وكانت النتيجة أن كل شىء فى مصر الآن يورث، ولكى تعرف الحقيقة حاول أن تقرأ نشرات النعى والمشاطرات  فى الصحف المصرية لكى تكتشف أن أمام كل اسم كبير سلسلة من الورثة فى نفس المكان الذى يعمل فيه المرحوم ما بين الأبناء والأحفاد وبقية أفراد الأسرة وفى أحيان كثيرة يسأل الإنسان نفسه وما هو نصيب النابغين والمميزين من أبناء هذا الوطن وما هو مصيرهم.. منذ سنوات القى شاب متفوق نفسه فى النيل تاركا رسالة انه نجح فى كل امتحانات جهة مهمة وكان مميزا عن كل زملائه وحين أعلنت النتيجة كتبوا أمام اسمه غير لائق اجتماعيا.. واختار نهايته بين أحضان النيل.. هذه الصورة مازلت بيننا، حيث توزع الفرص والمناصب والأعمال المميزة على مجموعة من البشر الذين ورثوا الأرض وما عليها.. حين كان الرئيس السيسى يتحدث عن ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى فإن أهم ما نواجه به هذه الأزمة أن يحصل كل إنسان على فرصته حسب قدراته ومميزاته وليس بالنسب أو العائلة أو بالوالد المسئول الكبير.. إذا كانت الرقابة الإدارية تطارد الفساد المالى فى مصر فإن عليها أن تقتلع جذور الفساد الإدارى والتوريث أسوأ ما فيه.

نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توريث المناصب توريث المناصب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon