توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدالة السماء لا تغيب

  مصر اليوم -

عدالة السماء لا تغيب

فاروق جويدة

المال عز وجاه وقوة ولكنه مثل كل الأشياء إذا كان حلالا تراه كالماء النقى الجميل وإذا كان حراما تراه مستنقعا ملوثا تفوح روائحه فى كل مكان..والمال الحلال نعمة والمال الحرام نقمة وتستطيع أن تعرف الإنسان اللص من روائحه انه يرتدى أفخم الثياب وأغلى أنواع البدل والكرافتات والعطور ولكنك تشم روائحه الكريهة على الشاشات وفى التليفونات وتستطيع ان تحدد مكانه فى اى ارض تحتويه..ان للانقياء روائح طيبة وللصوص أيضا علامات يعرفها الناس..والمال الحرام يحمل بذور نهايته حتى ولو تجمع فى خزائن الأرض وأرصدة البنوك انه يهبط على صاحبه ذات مساء حين لا يجد أحدا يحميه من مرض أو كارثة..ولو أننا رصدنا نهايات اللصوص الذين نهبوا أموال شعوبهم سوف نسمع كوارث كثيرة وحكايات وقصصا لأن الحرام يلوث كل شىء حوله بينما يشع المال الحلال نوراً وعدلا وفضيلة فى أحيان كثيرة حين ينقض الإنسان على صفقة فاسدة يشعر بالسعادة والأموال تهبط عليه من كل مكان والملايين تنساب بين ايدى أبنائه انه فى غمرة سعادته بما جمع لا يدرى ان هناك سموما تجرى فى دم أطفال صغار سوف يتركهم وحدهم فى الحياة وهو لا يدرى انه زرع سموما فى أبدانهم..ان دعوات المظلومين الذين ينامون فى المقابر وصرخات الجوعى تحت أعمدة الكبارى المظلمة وآلاف المرضى الذين ينامون أمام طرقات المستشفيات سوف تكون شاهد عدل ضد كل من ظلم وأخذ من ايدى الناس ما لا يستحق ليت كل إنسان جلس على تلال من المال بغير حق ان يراجع دفاتره قبل فوات الأوان وان يعيد للمحرومين حقوقهم ويخرج السموم من أجساد أبنائه حتى لا يرث الصغار لعنات تطارد الآباء والأبناء كل العمر"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله"فى بعض الأحيان يستفحل الظلم ويتصور الظالم ان الحساب بعيد ثم يكتشف انه قريب جدا..من واجب الإنسان ان يراجع نفسه وسوف يعرف متى تسربت فى يديه حقوق الآخرين إذا أخذت القوانين أجازة وعجز السلطان ان يعيد للناس حقوقهم الضائعة فإن عدالة السماء لن تغيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدالة السماء لا تغيب عدالة السماء لا تغيب



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon