توقيت القاهرة المحلي 03:53:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا فعل العرب فى روسيا؟

  مصر اليوم -

ماذا فعل العرب فى روسيا

بقلم - فاروق جويدة

خرجت المنتخبات العربية من كأس العالم دون أن تحقق شيئا واتفقت جميعها فى النتائج وأسلوب اللعب وتوحدت صورتها بدرجة غير مسبوقة ولو أنك جمعت كل المباريات العربية فى شريط واحد لاكتشفت أنها متشابهة تماما.. إنها فرق تجرى طوال الوقت وتلعب بنفس الطريقة وهى تصل إلى المرمى كثيرا ولكنها تعجز أمام إحراز الأهداف .. خيول عربية أصيلة تجرى فى كل اتجاه ولكنها عاجزة تماما عن أن تحرز هدفا.. كل المباريات انتهت بنفس النتائج وكانت صرخات المذيعين كأنهم يخوضون حرب داحس والغبراء أصوات عالية وصراخ وخطب نارية وكلمات كالرصاص واللاعبون يتقدمون وحين يصلون إلى المرمى ينتهى كل شىء.. ان هناك من يرى أن العرب ظاهرة صوتية أى أنهم يجيدون الصراخ وهذه حقيقة لقد قام التاريخ العربى كله على الخطابة، فنحن شعوب تجيد الخطابة وكل تاريخنا قام على الكلام ولا نملك شيئا غير الشجب والإدانة وقد أدمنت شعوبنا هذا الأسلوب فى كل شىء وأصبحنا حكاما وشعوبا لا نقدر على شىء غير أن نصرخ من القهر والذل والاستعباد حتى فى كرة القدم والمناسبات العالمية والظواهر الصوتية تملأ الفضاء صخبا وضجيجا وهذا ما حدث فى كأس العالم .. إن التشابه فى الأشياء يمكن أن يكون شيئا ايجابيا فى حالات كثيرة ولكن حين تتوحد الشعوب فى الصراخ والكلام والشجب فإنها تخسر الكثير.. لقد حاول الإعلام العربى تجميل صورة الإنسان العربى أمام العالم ولكن للإنصاف فإن نتائج المباريات وهذا الخروج المبكر والمؤسف دون تحقيق أى نتائج فى كأس العالم يجعلنا نتساءل متى تنتهى الظواهر الصوتية من تاريخ العرب؟ متى ندخل كأس العالم ونلعب فيه حتى آخر لحظة؟ ومتى يتعلم اللاعب العربى كيف يحرز الأهداف ويتذوق طعم النصر ويتخلص من زمن الهزائم؟.. لا يعقل أن تقف أمة تعدادها مئات الملايين وهى تشاهد فرسانها لا يحرزون هدفا ولا انتصارا .. هناك خلل ما فى الشخصية العربية إنها فقدت القدرة على الحلم ولم يكن غريبا أن تفقد الإرادة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا فعل العرب فى روسيا ماذا فعل العرب فى روسيا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon