توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا فعل العرب فى روسيا؟

  مصر اليوم -

ماذا فعل العرب فى روسيا

بقلم - فاروق جويدة

خرجت المنتخبات العربية من كأس العالم دون أن تحقق شيئا واتفقت جميعها فى النتائج وأسلوب اللعب وتوحدت صورتها بدرجة غير مسبوقة ولو أنك جمعت كل المباريات العربية فى شريط واحد لاكتشفت أنها متشابهة تماما.. إنها فرق تجرى طوال الوقت وتلعب بنفس الطريقة وهى تصل إلى المرمى كثيرا ولكنها تعجز أمام إحراز الأهداف .. خيول عربية أصيلة تجرى فى كل اتجاه ولكنها عاجزة تماما عن أن تحرز هدفا.. كل المباريات انتهت بنفس النتائج وكانت صرخات المذيعين كأنهم يخوضون حرب داحس والغبراء أصوات عالية وصراخ وخطب نارية وكلمات كالرصاص واللاعبون يتقدمون وحين يصلون إلى المرمى ينتهى كل شىء.. ان هناك من يرى أن العرب ظاهرة صوتية أى أنهم يجيدون الصراخ وهذه حقيقة لقد قام التاريخ العربى كله على الخطابة، فنحن شعوب تجيد الخطابة وكل تاريخنا قام على الكلام ولا نملك شيئا غير الشجب والإدانة وقد أدمنت شعوبنا هذا الأسلوب فى كل شىء وأصبحنا حكاما وشعوبا لا نقدر على شىء غير أن نصرخ من القهر والذل والاستعباد حتى فى كرة القدم والمناسبات العالمية والظواهر الصوتية تملأ الفضاء صخبا وضجيجا وهذا ما حدث فى كأس العالم .. إن التشابه فى الأشياء يمكن أن يكون شيئا ايجابيا فى حالات كثيرة ولكن حين تتوحد الشعوب فى الصراخ والكلام والشجب فإنها تخسر الكثير.. لقد حاول الإعلام العربى تجميل صورة الإنسان العربى أمام العالم ولكن للإنصاف فإن نتائج المباريات وهذا الخروج المبكر والمؤسف دون تحقيق أى نتائج فى كأس العالم يجعلنا نتساءل متى تنتهى الظواهر الصوتية من تاريخ العرب؟ متى ندخل كأس العالم ونلعب فيه حتى آخر لحظة؟ ومتى يتعلم اللاعب العربى كيف يحرز الأهداف ويتذوق طعم النصر ويتخلص من زمن الهزائم؟.. لا يعقل أن تقف أمة تعدادها مئات الملايين وهى تشاهد فرسانها لا يحرزون هدفا ولا انتصارا .. هناك خلل ما فى الشخصية العربية إنها فقدت القدرة على الحلم ولم يكن غريبا أن تفقد الإرادة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا فعل العرب فى روسيا ماذا فعل العرب فى روسيا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon