توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابحث عن الأمية

  مصر اليوم -

ابحث عن الأمية

بقلم - فاروق جويدة

تناولت كل دساتير مصر قضية محو الأمية منذ دستور 1923 وحتى دستور 2014 وآخر الأحاديث عنها ما حدث أخيرا فى مجلس الشعب فقد ثبت بالحقائق أن هذه القضية لم تأخذ فى يوم من الأيام الاهتمام اللازم وبقيت فى دائرة التهميش ما بين أجهزة لا تعمل ومؤسسات لم تأخذ الأمر بجدية وحكومات استراحت لأنها تحكم شعبا لا يقرأ ولا يكتب..لا اعتقد أن الدولة المصرية فى يوم من الأيام كانت حريصة على القضاء على أمية المصريين، فلا هى تريد ذلك سياسيا ولا تريده علما وثقافة ولا تبحث عنه سلوكا وعملا، ولهذا بقيت مصر من أعلى نسب الأمية فى العالم.. هناك دول كثيرة تخلصت من هذا العار، بل إن دولا أوروبية احتفلت بوفاة آخر امى فيها منذ سنوات وهناك دول عربية منها تونس هبطت فيها نسبة الأمية إلى أقل من 10 % بينما بقيت فى مصر فى أقل التقديرات 30%.. لقد ساهمت الكتاتيب فى يوم من الأيام فى مواجهة هذه الظاهرة المخجلة، والغريب الآن أن يطالب البعض باستخدام الايباد والمحمول بينما المواطن لا يستطيع أن يكتب رسالة أو يقرأ خبرا.. لقد طافت هذه القضية على أكثر من وزارة وأنشأت الحكومات لها مؤسسات خاصة وحصلت على أموال لا تقدر وشارك التليفزيون يوما فى برامج لمحو الأمية، والغريب أن كل هذه التجارب لم تصل إلى نتائج وبقيت مأساة الأمية قضية مجتمع يسعى للانطلاق والبناء وهو مقيد بالجهل والتخلف.. إن معظم الأزمات التى يعيشها المصريون بسبب الأمية.. إذا راجعت دفاتر الصحة والإهمال وانتشار الفيروسات والأمراض فإن للأمية دورا فى ذلك.. وإذا بحثت عن المخدرات التى تهدد ملايين الشباب بل والأطفال فهى الأمية وإذا اقتربت من الخرافات والعفاريت التى شوهت عقول الناس وأحرقت بيوتهم فهى الأمية، وإذا تحدثت عن السياسة والأحزاب والانتخابات وفساد المحليات وفشل التجارب السياسية فهى بسبب الأمية.. إن القضاء على الأمية يحل مشاكل وأزمات كثيرة ابتداء بصحة المواطن وتعليمه وانتهاء بحقوقه السياسية التى لا يعرف عنها شيئا ولن يعرف مادام لا يقرأ ولا يكتب.. ابحث عن الأمية فى هموم المصريين.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابحث عن الأمية ابحث عن الأمية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon