توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصلاح التعليم.. وفقدان الهوية

  مصر اليوم -

إصلاح التعليم وفقدان الهوية

بقلم - فاروق جويدة

أمام مؤتمر الشباب العالمي السادس الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جامعة القاهرة وشارك فيه أكثر من ٣٠٠٠ شاب قضيتان على درجة كبيرة من الأهمية هما قضية التعليم وقضية الصحة ومنذ سنوات ونحن نتحدث عن قضية التعليم وكانت كل حكومة تطرح أفكارها ثم يتوقف كل شىء حتى وصلت حالة التعليم إلى ما هى عليه وهى بكل تأكيد من أكبر المشاكل فى مصر.. اختلط التعليم بالاستثمار بالأموال ودخل فيه كل من هب ودب ولهذا ينبغى أن نتوقف ونحن نناقش القضية عند العلاقة بين التعليم والاستثمار بعد أن أصبح مصدرا للثراء ودخلت فيه عوامل كثيرة، نحن أمام تعليم مختلط فهناك أنواع متعددة من المدارس وهناك جامعات من كل لون: إنجليزي وفرنساوي وألماني وروسي وياباني وكل جامعة تفرض ثقافتها ولغتها وأفكارها .. لقد تحدث الرئيس عن الهوية  وهى التى تتشكل فى الأسرة والمدرسة والإعلام.. والأسرة المصرية الآن لا يتحدث أبناؤها اللغة العربية ولا يعرفون شيئا عن تاريخ مصر وقبل هذا كله فإن التعليم أصبح استثمارا ولم يعد مسئولية .. إن مصاريف المدارس الخاصة والأجنبية لا تخضع لأي لون من ألوان الرقابة لا فى مصروفاتها أو مناهجها أو الإشراف عليها هناك مدارس أجنبية لا تعلم اللغة العربية إطلاقا .. وقد كان غريبا أن يبدأ حفل افتتاح المؤتمر بفيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة ورموزها باللغة العامية وهو يحكى عن تاريخ هذه الجامعة العريقة.. إن مسئولية الأسرة غابت تماما فى قضية التعليم وكل المطلوب منها أن توفر المصروفات والدروس الخصوصية وما إذا كانت تدفع بالدولار أو الجنيه المصري.. إن قضية التعليم المختلط هى أخطر ما حدث فى مصر حين انقسم المجتمع على نفسه بين أبناء المدارس الأجنبية وأبناء مدارس العشوائيات ووجدنا أنفسنا أمام أجيال لا يوجد أي رابط بينها من الانتماء والهوية.. إن الهوية يصنعها تاريخ وتشكلها لغة وتحميها عقائد سماوية أما فتح الأبواب بلا هدف أو غاية فهو يخلق أجيالا مشوهة لا تعرف جذورها ولا تحفظ شيئا من ثوابتها.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح التعليم وفقدان الهوية إصلاح التعليم وفقدان الهوية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon