توقيت القاهرة المحلي 09:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء من الوفاء

  مصر اليوم -

شىء من الوفاء

بقلم - فاروق جويدة

فى الشهور الأخيرة شهدت مصر وقفات نبيلة مع عدد من رموزنا الذين أطاحت بهم سحابات النسيان فى فترات مختلفة من تاريخنا .. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أعاد لبعض هذه الرموز حقوقها التاريخية بعد سنوات من الجحود والنكران.. كان فى مقدمة هذه الرموز اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو والرجل الذى خاطر بكل تاريخه العسكرى وأنضم للضباط الأحرار وهو أكبرهم سنا وأعلاهم رتبة.. ولم تشفع له أمام صراعات السياسة كل هذه الأشياء وتم عزله من منصبه ليقضى فترة طويلة شبه سجين فى إحدى الفيلات القديمة فى منطقة المرج.. كان افتتاح قاعدة محمد نجيب فى الساحل الشمالى إنصافا لتاريخ الرجل وعاد أسمه يطل من جديد فى سجلات العسكرية المصرية..كان الإنصاف الثاني لأحد قادة ثورة يوليو وهو يوسف صديق وكان شاعرا وصاحب فكر مستنير ورغم أنه كان من أهم أسباب نجاح الثورة إلا أنه اختلف مع رفاق السلاح وعانى كثيراً فى سنوات الغربة وظل متنقلا بين سحابات النسيان وجاء الرئيس السيسى لكى يعيد له مكانته فى تاريخ الثورة كأحد رموزها وقادتها.. كان السيد خالد محى الدين  قد رحل منذ فترة قصيرة وأقيمت له جنازة عسكرية وتم تكريمه كأحد فرسان ثورة يوليو وأن اختلف معها من البداية وجاءت تحية الرئيس للأميرة فاطمة إسماعيل أبنة الخديوى إسماعيل والتى تبرعت بمجوهراتها وباعتها فى مزاد علنى لكى تقيم جامعة القاهرة كنا فى كلية الآداب جامعة القاهرة نسمى الكلية باسم الأميرة فاطمة ومازالت هناك لوحة باسمها فى مدخل الكلية ولقد تلقيت رسائل كثيرة تطالب بعودة أسم الأميرة فاطمة على كلية الآداب بجامعة القاهرة عرفانا بالجميل وإنصافا لمن قدمت مجوهراتها لتبنى للمصريين جامعة..

أيام مع الوفاء لعدد من الشخصيات التى ظلمها التاريخ ورأى الرئيس عبد الفتاح السيسى إنها فرصة لإعادة الحقوق لأصحابها خاصة أنهم لعبوا دوراً كبيراً  فى نهضة هذا الشعب والدفاع عن أرضه وكرامته.. ما أكثر الرموز التى تحتاج لشئ من الإنصاف فى كل مجالات العمل فى مصر والوفاء شئ جميل حتى لو جاء الإنصاف متأخرا..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء من الوفاء شىء من الوفاء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon