توقيت القاهرة المحلي 08:01:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمامة العقول.. وقمامة الشوارع

  مصر اليوم -

قمامة العقول وقمامة الشوارع

بقلم - فاروق جويدة

هناك تغيرات أخلاقية شديدة القسوة والعنف أصابت الشارع المصرى .. حين تشاهد مصر الأخلاق والترفع والفضيلة فى أزمنة مضت على شاشات التليفزيون وفى أفلام السينما وفى كلمات الأغانى وحوار الناس وسلوكيات الأسرة وتشاهد ما يحدث اليوم لابد أن تطرح ألف سؤال ماذا أصاب المصريين .. هل هى لعنة المال التى جعلت الإنسان أقل رحمة وأكثر شراسة ..

إن المال ضرورة من ضرورات الحياة ولكن ليس من العدل أن يكون وسيلة لأن يأكل الناس بعضهم بعضا وأن يبحث كل واحد عن وسيلة للنصب والنهب والتحايل إن مشكلة المصريين أن المال أعماهم عن صفات وسلوكيات حميدة بينهم .. لماذا كل هذه القسوة وهذا العنف فى الشارع المصرى هناك أنواع جديدة من الجرائم إن قتل الأزواج وتقطيع الأجساد أصبح سلوكا عاديا والاعتداء على البيوت بل أن جرائم التحرش أصبحت سلوكا عاديا يوميا ..

حين يفقد الإنسان الرحمة تسقط منظومة الأخلاق كلها لأن الرحمة هى الميزان الذى تقوم عليه أخلاق البشر .. إن غياب الرحمة وراء كل الكوارث ابتداء بأسعار كل شئ لأن الناس لا ترحم بعضها وانتهاء بقضايا الاغتصاب والتحرش والعدوان على حرية البيوت .. هناك من يرى أن الفقر يقف وراء سوء السلوك ولكننا كثيرا ما رأينا الفقراء أكثر ترفعا وشهامة ونبلا من أصحاب الملايين ..

هل هى المخدرات التى غيرت بل خربت عقول الناس وكانت وراء جرائم القتل والاغتصاب والتحرش بل جعلت الابن يقتل أباه والزوجة تقتل زوجها .. هناك خلل فى منظومة الأخلاق فى حياة المصريين خاصة إننا أمام شعب له تاريخ حضارى وسلوكى وضعه فى مكانة خاصة ..

من يصدق أن القاهرة كانت أجمل مدن العالم وأكثرها نظافة ولدينا عشرات الحكومات التى لم تستطع أن تتخلص من كارثة القمامة .. إن قمامة العقول أسوأ كثيرا من قمامة الشوارع .. قبل إنشاء المدن والطرق ومشروعات المجارى والحياة لابد أن نصلح أخلاق الناس لأن سوء الأخلاق يجعل من أجمل المدن خرائب..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمامة العقول وقمامة الشوارع قمامة العقول وقمامة الشوارع



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon