توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشركة الغامضة

  مصر اليوم -

الشركة الغامضة

بقلم : فاروق جويدة

 مازلت منزعجا حول مستقبل القاهرة العاصمة العتيقة بعد انتقال الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة بعد شهور قليلة..لم نعرف حتى الآن ما هو مستقبل المبانى التاريخية وهل تُعرض للبيع أم تتحول إلى أنشطة أخرى ثقافية؟..كنت قد تناولت هذه القضية أكثر من مرة وقلت إن القاهرة العتيقة فيها العشرات بل المئات من المبانى التاريخية التى تدخل فى نطاق التراث وأن مبنى مجلس الوزراء أو البرلمان أو الوزارات التى تحتل قصورا تاريخية مثل الإنتاج الحربى أو التربية والتعليم، هذه المبانى لها أهمية خاصة..وقد قرأت تصريحا للواء زكى عابدين رئيس مجلس إدارة العاصمة الجديدة أكد فيه انه تم تأسيس شركة مساهمة تحمل اسم نقل الأصول وأن هذه الشركة تقوم بحصر مبانى الوزارات والهيئات الحكومية التى سيتم نقلها للعاصمة الإدارية الجديدة وانتقال ملكية هذه الأصول إلى الشركة الجديدة ولها حق التصرف فيها وسيتم وضع القيمة الدفترية لهذه الأصول ثم يتم تحديد القيمة السوقية لها..وهنا لابد أن نتساءل عن هذه الشركة التى أقرأ عنها أو أسمع عنها لأول مرة هل صدر قرار بها ومن هم أعضاء مجلس إدارتها ومن رئيسها وأين مقرها وهل بدأت بالفعل فى حصر المبانى والمنشآت الحكومية والوزارات فى القاهرة؟ وقبل هذا كله على أى أساس سوف يتم تحديد أسعار هذه المبانى قبل عرضها للبيع خاصة أن هناك مبانى أثرية وتاريخية غير قابلة للبيع .. لابد من توضيح كل الحقائق حول هذه الشركة ومقرها ورئيسها واختصاصاتها كاملة لأن مواعيد انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة قد اقتربت وسوف نجد أنفسنا بعد شهور قليلة أمام مبان خالية وشركة مجهولة المكان والأساس وجداول لعرض هذا التراث التاريخى للبيع أو للإيجار حسب طبيعة كل مبني..هذه قضية خطيرة وهذه المبانى لا تقدر قيمتها بثمن وفيها منشآت لا ينبغى أن تباع أو تؤجر..القاهرة العتيقة ليست مشروعا أو كتلا أسمنتية أو صفقة عقارية، نحن أمام تاريخ وتراث وحضارة ولا يصلح معها أبدا منطق المقاولات والبيع والشراء..إنها تراث شعب وتاريخ وطن ولابد أن يكون التعامل معها على نفس القدر من الأهمية والشفافية.

  نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركة الغامضة الشركة الغامضة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon