توقيت القاهرة المحلي 14:21:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم

  مصر اليوم -

رمضان كريم

بقلم : فاروق جويدة

 عندى طقوس فى حياتى تحتل مكانة خاصة فى شهر رمضان رغم سنوات العمر وتغير الأحوال.. أول هذه الطقوس صوت الشيخ محمد رفعت وهو يقرأ القرآن الكريم وأحب كثيرا صوته وهو يعانق السماء فى صورة يوسف وآل عمران والشيخ رفعت حالة قرآنية لم تتكرر فى تاريخ القراءات فلم يكن صوتا أرضيا بل كان صوتا سماويا انطلق فى سماء الكون وحلق بملايين البشر فى أرقى مراتب الإيمان..وفى رمضان أحب التواشيح بصوت الشيخ النقشبندى وهو ظاهرة صوتية لم يصل إليها احد قبل الآن..وفى لحن بليغ حمدى للشيخ النقشبندى مولاى يا مولاى نقلات صوتية غاية فى التفرد وقد جاء هذا الموشح فى رغبة من الرئيس الراحل انور السادات أن يتعاون بليغ حمدى مع الشيخ النقشبندى فى هذه النفحة الإلهية الرائعة..حين ينطلق صوت الشيخ النقشبندى مولاى يا مولاى تشعر أن ضوءا من السماء يغمر الأرض ويضىء كل شىء فيها فالرجل يؤدى الكلام مع اللحن بصوت شجى فيه الإيمان والصفاء والخشوع.فى رمضان كنت أحب بعض الأعمال الفنية التى عاشت فى ضمير الناس من المسلسلات الدينية التاريخية ومنها الإعمال سورية الإنتاج بديعة فى حوارها وشخصياتها وإخراجها.وفى رمضان هبطت على رءوسنا تلك الأسماء الغريبة التى لا علاقة لها بالفكر أو الدين ولكنها سلكت طرق النصب والتحايل بدعم من فضائيات مغرضة لها أهداف مسمومة. أما طعام الشهر الكريم قبل أن نعرف التيك واى والوجبات الجاهزة والحلويات المسرطنة والبطيخ الملوث والفاكهة المضروبة كانت الكنافة المصرية الجميلة حتى لو خلت من المكسرات والفستق واللوز وعين الجمل لأن عين الجمل فقدت البصر والبصيرة أمام جنون الأسعار ولم يعد من السهل أن يحمل الرجل بين يديه أكثر من ربع كيلو زبيب وربع كيلو بلح وهذا هو الياميش الآن الذى اختفى أمام ظروف قاهرة مع جشع التجار وغياب الرقابة وفوضى الأسعار..الآن يكفى أن تسمع صوت الأذان وقرآن المغرب والإفطار بصوت الشيخ رفعت مع مدفع القلعة القديم فى القناة الأولى وبعدها مولاى يا مولاى للشيخ النقشبندى اشياء بقيت ولن تموت.. رمضان كريم كل سنة وأنت طيب.

نقلا عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم رمضان كريم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon