توقيت القاهرة المحلي 07:58:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والإنتاج

  مصر اليوم -

المصريون والإنتاج

بقلم - فاروق جويدة

سوف يبقى العمل أهم وأبقى مصادر الغنى والثراء للشعوب والأفراد، وحين يتوقف الإنسان عن العمل فهو يخسر أهم مقومات وجوده، ومازلنا نذكر الفلاح المصرى المبدع حين كان يصلى الفجر وينطلق إلى أرضه يزرع ويروى ويجنى ثمار جهود تعبه .. كان بيت الفلاح يجمع كل احتياجاته: القمح والأرز والخضار واللحوم، ولم يكن فى حاجة إلى البندر، لأن بيته يكفيه .. وكانت أكياس القطن على الأبواب كأنها حراس تحمى البيت من الفقر والحاجة، وكان القطن يمثل فرحة كل بيت .. ماذا حدث للفلاح المصرى المبدع الخلاق هل أهمله زمانه فلم يعد يجد مصدر رزقه؟!، هل بخلت عليه الأرض، لأنه أهملها وتحولت إلى كتل خرسانية؟!، هل هى الضرائب والرسوم وأسعار كل شىء: المبيدات والبذور والأسمدة، ام هى روح الفلاح التى لم تعد كما كانت ؟!.. كيف يعود فلاح مصر منتجا مكتفيا راضيا؟، ولماذا غاب الجميع عن معاناته ومشاكله؟.. كان الفلاح كنز مصر الحقيقى ومنذ غاب ضاقت كل الأشياء وباع قطعة الأرض واشترى «توك توك» يعمل عليه الأولاد، بعد أن تخرجوا فى الجامعات وأصبحوا بلا عمل .. أعيدوا الفلاح إلى أرضه ووفروا له كل ما يحتاجه، لكى تعود الأرض وتطعمنا كما كانت .. كان الفلاح مصدر الإنتاج والكفاية وكان يطعم مصر كلها، ومنذ بدأت رحلة المعاناة فقد الرغبة فى الإبداع، رغم أنه علم الدنيا أقدم وأرقى الفنون وهى الزراعة .. أعيدوه إلى أرضه فهى طوق النجاة من أشباح الفقر والحاجة .. سوف تبقى الأرض منبع الخير وسوف يبقى الفلاح المصرى أهم ثروات مصر وأغلاها، ومنذ انسحب وحاصرته الهموم هاجر أحيانا ثم أغلق الباب على نفسه وباع قطعة الأرض أو أقام عليها بيتا يحميه فى ليالى الشتاء الطويلة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والإنتاج المصريون والإنتاج



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon