توقيت القاهرة المحلي 15:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والإنتاج

  مصر اليوم -

المصريون والإنتاج

بقلم - فاروق جويدة

سوف يبقى العمل أهم وأبقى مصادر الغنى والثراء للشعوب والأفراد، وحين يتوقف الإنسان عن العمل فهو يخسر أهم مقومات وجوده، ومازلنا نذكر الفلاح المصرى المبدع حين كان يصلى الفجر وينطلق إلى أرضه يزرع ويروى ويجنى ثمار جهود تعبه .. كان بيت الفلاح يجمع كل احتياجاته: القمح والأرز والخضار واللحوم، ولم يكن فى حاجة إلى البندر، لأن بيته يكفيه .. وكانت أكياس القطن على الأبواب كأنها حراس تحمى البيت من الفقر والحاجة، وكان القطن يمثل فرحة كل بيت .. ماذا حدث للفلاح المصرى المبدع الخلاق هل أهمله زمانه فلم يعد يجد مصدر رزقه؟!، هل بخلت عليه الأرض، لأنه أهملها وتحولت إلى كتل خرسانية؟!، هل هى الضرائب والرسوم وأسعار كل شىء: المبيدات والبذور والأسمدة، ام هى روح الفلاح التى لم تعد كما كانت ؟!.. كيف يعود فلاح مصر منتجا مكتفيا راضيا؟، ولماذا غاب الجميع عن معاناته ومشاكله؟.. كان الفلاح كنز مصر الحقيقى ومنذ غاب ضاقت كل الأشياء وباع قطعة الأرض واشترى «توك توك» يعمل عليه الأولاد، بعد أن تخرجوا فى الجامعات وأصبحوا بلا عمل .. أعيدوا الفلاح إلى أرضه ووفروا له كل ما يحتاجه، لكى تعود الأرض وتطعمنا كما كانت .. كان الفلاح مصدر الإنتاج والكفاية وكان يطعم مصر كلها، ومنذ بدأت رحلة المعاناة فقد الرغبة فى الإبداع، رغم أنه علم الدنيا أقدم وأرقى الفنون وهى الزراعة .. أعيدوه إلى أرضه فهى طوق النجاة من أشباح الفقر والحاجة .. سوف تبقى الأرض منبع الخير وسوف يبقى الفلاح المصرى أهم ثروات مصر وأغلاها، ومنذ انسحب وحاصرته الهموم هاجر أحيانا ثم أغلق الباب على نفسه وباع قطعة الأرض أو أقام عليها بيتا يحميه فى ليالى الشتاء الطويلة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والإنتاج المصريون والإنتاج



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon