توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من الذكريات..يكفى

  مصر اليوم -

قليل من الذكرياتيكفى

فاروق جويدة

لا تترك خلفك جراحا وأنت تغلق صفحة إنسان تحبه..لا تترك له الوحشة والمرارة بل اترك له قليلا من الذكريات الجميلة..قبل ان ترحل عن البيت لاتحطم كل شىء فيه إذا كانت فيه بعض الزهور لا تلق عليها التراب..ولا تهدم الجدران وتسقط الصور ان الأفضل دائما لدى كبار النفوس ان يتركوا خلفهم أثرا جميلا..حين تغلق عينيك يمكن ان ترى أشباحا وأشياء مخيفة ويمكن ايضا ان ترى طيفا جميلا يؤنس وحدتك..فى أيام الفراق الأولى تحمل الأيام إحساسا بالمرارة ويزورنا الحزن كثيرا ولا شىء يخفف عنا ذلك كله الا باقة من الذكريات تزورنا كل صباح ونتمنى لو ان الزمان عاد بنا قليلا لكى نراها ونعيشها مرة أخرى.. إن للحب مراحل تبدأ باللهفة واللقاء وتعبر على دنيا الأشواق وتنتظر قليلاً عند بوابة الأحلام حتى اذا زارها خريف غاضب أصبحت اللهفة مللا وأصبح اللقاء زائرا غريبا وأصبحت الأشواق كأسا من الألم والمرارة..وفى آخر الطريق وبعد ان تسقط كل الأقنعة وكل الأطياف نجد واحة جميلة اسمها الذكريات، إنها آخر ما يبقى من المحبين وآخر ما يتبقى لهم من خفقات القلوب ولوعة المشاعر..ان أصعب الأشياء فى الحب ان يصير الوداع ألما وان يصبح الفراق جرحا وهنا تتوارى أطياف الذكرى وبدلا من ان تكون زائرا عزيزا تتحول إلى ألم لا يفارقنا..وقد يصبح الفراق ضرورة بين المحبين إذا تساقطت أشجار الأحلام وذبلت أوراق الأمل ولكن من يدرى قد تدب الحياة مرة أخرى وتورق الأشجار ويعود الأمل وما كان صعبا ومستحيلا يمكن ان يعود حقيقة فى حياتنا..انا أفضل دائما وأنا القى كلمة الوداع ان اترك زهرة صغيرة تفوح عطرا ولا أحب لون الدماء لأن جراح الحب أصعب وأطول أنواع الجراح..ولكى يبقى لنا شىء من الذكرى ولكى يعبر فى خيالنا طيف حبيب غاب ليتك لا تغلق الأبواب واترك هواء نقيا فى المكان ربما اعاد للقلب نبضه القديم ومشاعره الدافئة.. إن الحب لا يزورنا كثيرا ولهذا يجب ان نحتفى به حين يجئ وحتى اذا رحل سوف يبقى ملكا متوجا على القلوب فلنحفظ للملك تاجه حتى ولو سقط سلطانه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الذكرياتيكفى قليل من الذكرياتيكفى



GMT 00:39 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

ليلة عيد

GMT 00:05 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسرب الأحبة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon