توقيت القاهرة المحلي 03:18:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا كان الإنجاز ممكنا

  مصر اليوم -

إذا كان الإنجاز ممكنا

بقلم - فاروق جويدة

كنت أشاهد سلسلة الطرق التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولم تترك محافظة فى مصر  إلا وامتدت إليها..وكنت أتساءل كيف تم شق هذه الطرق فى هذه الفترة الزمنية القصيرة وكان السؤال الأهم إذا كان الإنجاز ممكنا فلماذا تأخرت بنا الحياة كل هذا العمر..قليلا ما كنت تجد فى مصر طريقا صالحا حتى للسير عليه بالأقدام وكثيرا ما كانت الحفر والمطبات اقرب الوسائل للحوادث الدامية وكثيرا ما كانت الكبارى تسقط يوم افتتاحها..إن الطرق الجديدة التى تم افتتاحها تعكس أسلوبا جديدا فى معالجة الأزمات كنا نسافر إلى بلاد العالم شرقا وغربا ونشاهد الطرق التى تتسع لآلاف السيارات وتربط بين المدن وحتى القرى ولم يكن ذلك قاصرا على دول أوروبا أو أمريكا ولكن هناك دول عربية تفوقت خدمات الطرق فيها عن الدول المتقدمة..من أراد أن يقارن فى مصر بين الطرق الجديدة وما كانت عليه الطرق القديمة سوف يشعر بالحزن والإحباط لان الطرق القديمة تحتاج الآن إلى معجزات لإنقاذها ويكفى أن السيول والأمطار كانت تهدم هذه الطرق وتدمر كل شىء فيها.. لقد أشار الرئيس السيسى إلى مشكلة قديمة ساءت حالتها الآن أكثر وهى المطبات وكم تسببت فى آلاف من حوادث المرور التى سقط فيها الضحايا كما كانت سببا فى تدمير السيارات وإخراجها من الخدمة..إن المهم الآن أن نحافظ على هذه الثروة من الطرق الجديدة وأن توفر لها الحكومة كل أسباب الصيانة خاصة أن هناك رسوماً تحصلها من اجل ذلك.. إن هذه الرسوم لابد أن تتجه إلى مكانها الصحيح وهو المحافظة على هذه الطرق ولا ينبغى أن تتجه إلى أغراض أخرى أقلها ثمنا شراء سيارات جديدة للسادة المسئولين.. إن ما حدث فى شبكة الطرق فى مصر يفتح أبوابا كثيرة من أجل خدمات توفر مناخا اقتصاديا يشجع على الاستثمار الحقيقى.. هناك أشياء يجب أن تراعى فى خدمة هذه الطرق وهى الإضاءة وتوفير الحماية خاصة حوادث المرور..إن الطرق تشجع على سرعة القيادة ونحن نعانى من ضحايا المرور كما أن إضاءة هذه الطرق هو من أهم ضمانات السلامة.. إذا كان الانجاز ممكنا فلماذا كان التقصير والإهمال.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا كان الإنجاز ممكنا إذا كان الإنجاز ممكنا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon