توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا كان الإنجاز ممكنا

  مصر اليوم -

إذا كان الإنجاز ممكنا

بقلم - فاروق جويدة

كنت أشاهد سلسلة الطرق التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولم تترك محافظة فى مصر  إلا وامتدت إليها..وكنت أتساءل كيف تم شق هذه الطرق فى هذه الفترة الزمنية القصيرة وكان السؤال الأهم إذا كان الإنجاز ممكنا فلماذا تأخرت بنا الحياة كل هذا العمر..قليلا ما كنت تجد فى مصر طريقا صالحا حتى للسير عليه بالأقدام وكثيرا ما كانت الحفر والمطبات اقرب الوسائل للحوادث الدامية وكثيرا ما كانت الكبارى تسقط يوم افتتاحها..إن الطرق الجديدة التى تم افتتاحها تعكس أسلوبا جديدا فى معالجة الأزمات كنا نسافر إلى بلاد العالم شرقا وغربا ونشاهد الطرق التى تتسع لآلاف السيارات وتربط بين المدن وحتى القرى ولم يكن ذلك قاصرا على دول أوروبا أو أمريكا ولكن هناك دول عربية تفوقت خدمات الطرق فيها عن الدول المتقدمة..من أراد أن يقارن فى مصر بين الطرق الجديدة وما كانت عليه الطرق القديمة سوف يشعر بالحزن والإحباط لان الطرق القديمة تحتاج الآن إلى معجزات لإنقاذها ويكفى أن السيول والأمطار كانت تهدم هذه الطرق وتدمر كل شىء فيها.. لقد أشار الرئيس السيسى إلى مشكلة قديمة ساءت حالتها الآن أكثر وهى المطبات وكم تسببت فى آلاف من حوادث المرور التى سقط فيها الضحايا كما كانت سببا فى تدمير السيارات وإخراجها من الخدمة..إن المهم الآن أن نحافظ على هذه الثروة من الطرق الجديدة وأن توفر لها الحكومة كل أسباب الصيانة خاصة أن هناك رسوماً تحصلها من اجل ذلك.. إن هذه الرسوم لابد أن تتجه إلى مكانها الصحيح وهو المحافظة على هذه الطرق ولا ينبغى أن تتجه إلى أغراض أخرى أقلها ثمنا شراء سيارات جديدة للسادة المسئولين.. إن ما حدث فى شبكة الطرق فى مصر يفتح أبوابا كثيرة من أجل خدمات توفر مناخا اقتصاديا يشجع على الاستثمار الحقيقى.. هناك أشياء يجب أن تراعى فى خدمة هذه الطرق وهى الإضاءة وتوفير الحماية خاصة حوادث المرور..إن الطرق تشجع على سرعة القيادة ونحن نعانى من ضحايا المرور كما أن إضاءة هذه الطرق هو من أهم ضمانات السلامة.. إذا كان الانجاز ممكنا فلماذا كان التقصير والإهمال.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا كان الإنجاز ممكنا إذا كان الإنجاز ممكنا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon