توقيت القاهرة المحلي 09:24:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس من التاريخ

  مصر اليوم -

درس من التاريخ

بقلم - فاروق جويدة

لم ينسى الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يوجه التحية وهو فى رحاب جامعة القاهرة إلى الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوى إسماعيل التى باعت مجوهراتها فى مزاد علنى من اجل بناء جامعة القاهرة اعرق الجامعات فى العالم العربى.. أن تحية الرئيس لهذه الأميرة كانت استدعاء لتاريخ قديم حين كان أثرياء مصر يقيمون المشروعات ويقدمون الخدمات للشعب فى صورة مدارس ومستشفيات و جامعات وكانت الأميرة فاطمة من الشخصيات التاريخية التى مهدت لهذه الروح التى لم تقتصر على الأسرة العلوية الحاكمة.. لقد عرضت الأميرة مجوهراتها ووصل المزاد إلى 70 ألف جنيه وكان رقما كبيرا فى ذلك الوقت ثم تبرعت بمساحة كبيرة من الأراضى التى أقيمت عليها إدارة جامعة القاهرة وخصصت أكثر من 2000 فدان وقفا للإنفاق على الجامعة.. ومازلنا نذكر قصر الأمير محمد على فى المنيل وفيه حديقة تاريخية وحجرته الذهبية الفريدة وكيف تبرع الأمير بهذا القصر للشعب المصرى وخصص له وقفا فى محافظة كفر الشيخ مساحته أكثر من2000 فدان ولهذا لم تسرى قرارات المصادرة والتأميم على قصر محمد على لأنه تنازل عنه للشعب قبل ثورة يوليو بسنوات.. مازال اسم الأميرة فاطمة مرسوما على مبنى كلية الآداب ومازالت جامعة القاهرة تحمل أجمل الذكريات لهذه الأميرة التى باعت مجوهراتها لتبنى جامعة للشعب.. هذا الدرس التاريخى الذى تحدث عنه الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب وهو يوجه التحية لأميرة من الزمن الراحل تعيد لنا ذكريات هذه الرموز التى أقامت عشرات المشروعات من مالها الخاص هدية للمصريين.. وللأسف الشديد أن هذه الروح تراجعت كثيرا بين أثرياء مصر باختلاف طبقاتهم رغم إنها كانت من أهم مظاهر التحضر فى حياة المصريين.. ومازالت

مصر حتى الآن تفخر بهذه الآثار التاريخية فى القصور التى بقيت شاهدا على تقدم هذا الشعب فى قصر عابدين ورأس التين والمنتزه والطاهرة والجوهرة والقبة وكلها تحف فنية رائعة لا تقدر الآن بثمن.. يجب أن نتذكر هذه الرموز التى أقامت مشروعات تاريخية من مالها الخاص ولعل ذلك يكون درسا لأثرياء مصر وما أكثرهم ليتعلموا من دروس التاريخ

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس من التاريخ درس من التاريخ



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon