توقيت القاهرة المحلي 09:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس من التاريخ

  مصر اليوم -

درس من التاريخ

بقلم - فاروق جويدة

لم ينسى الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يوجه التحية وهو فى رحاب جامعة القاهرة إلى الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوى إسماعيل التى باعت مجوهراتها فى مزاد علنى من اجل بناء جامعة القاهرة اعرق الجامعات فى العالم العربى.. أن تحية الرئيس لهذه الأميرة كانت استدعاء لتاريخ قديم حين كان أثرياء مصر يقيمون المشروعات ويقدمون الخدمات للشعب فى صورة مدارس ومستشفيات و جامعات وكانت الأميرة فاطمة من الشخصيات التاريخية التى مهدت لهذه الروح التى لم تقتصر على الأسرة العلوية الحاكمة.. لقد عرضت الأميرة مجوهراتها ووصل المزاد إلى 70 ألف جنيه وكان رقما كبيرا فى ذلك الوقت ثم تبرعت بمساحة كبيرة من الأراضى التى أقيمت عليها إدارة جامعة القاهرة وخصصت أكثر من 2000 فدان وقفا للإنفاق على الجامعة.. ومازلنا نذكر قصر الأمير محمد على فى المنيل وفيه حديقة تاريخية وحجرته الذهبية الفريدة وكيف تبرع الأمير بهذا القصر للشعب المصرى وخصص له وقفا فى محافظة كفر الشيخ مساحته أكثر من2000 فدان ولهذا لم تسرى قرارات المصادرة والتأميم على قصر محمد على لأنه تنازل عنه للشعب قبل ثورة يوليو بسنوات.. مازال اسم الأميرة فاطمة مرسوما على مبنى كلية الآداب ومازالت جامعة القاهرة تحمل أجمل الذكريات لهذه الأميرة التى باعت مجوهراتها لتبنى جامعة للشعب.. هذا الدرس التاريخى الذى تحدث عنه الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب وهو يوجه التحية لأميرة من الزمن الراحل تعيد لنا ذكريات هذه الرموز التى أقامت عشرات المشروعات من مالها الخاص هدية للمصريين.. وللأسف الشديد أن هذه الروح تراجعت كثيرا بين أثرياء مصر باختلاف طبقاتهم رغم إنها كانت من أهم مظاهر التحضر فى حياة المصريين.. ومازالت

مصر حتى الآن تفخر بهذه الآثار التاريخية فى القصور التى بقيت شاهدا على تقدم هذا الشعب فى قصر عابدين ورأس التين والمنتزه والطاهرة والجوهرة والقبة وكلها تحف فنية رائعة لا تقدر الآن بثمن.. يجب أن نتذكر هذه الرموز التى أقامت مشروعات تاريخية من مالها الخاص ولعل ذلك يكون درسا لأثرياء مصر وما أكثرهم ليتعلموا من دروس التاريخ

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس من التاريخ درس من التاريخ



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon