توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى محمود درويش

  مصر اليوم -

ذكرى محمود درويش

بقلم - فاروق جويدة

عشر سنوات مضت على رحيل محمود درويش شاعر القضية الفلسطينية والرجل الذى حملت كلماته هموم شعبه وأحلامه فى العودة.. كانت لنا لقاءات كثيرة فقد أقمت غداء فى الأهرام لا اعتقد أن هذا الحشد اجتمع فى يوم من الأيام فى مثل هذا اللقاء حيث جمع نزار قبانى ومحمود درويش والبردونى شاعر اليمن الكبير وسعاد الصباح ومن مصر أستأذنا الراحل احمد هيكل وكان يومها وزيرا للثقافة ولويس عوض ويوسف إدريس وصلاح طاهر وصلاح حافظ ويوسف فرنسيس وسلامة احمد سلامة ومحمد جلال.. كان غداء تاريخيا وعلى امتداد ساعات كان الحوار حول الشعر والسياسة ومواقف الشعراء من قضايا أوطانهم وأمتهم.. منح محمود درويش القضية الفلسطينية كل حياته وتنقل بها ما بين الأرض المحتلة والعالم العربى والغرب وكان من الأصوات المسموعة لدى المؤسسات الثقافية فى العالم وكانت تربطه علاقة قوية مع أبو عمار.. حين ذهبنا نعرض مسرحية الوزير العاشق فى مهرجان جرش فى الأردن منتصف الثمانينات دعانا أبو عمار للقاء فى بيته فى العاصمة الأردنية واحتفى بنا يومها محمود درويش.. وفى معرض الكتاب فى فرانكفورت قضينا معا وقتا طويلا فى حوارات حول الشعر والشعراء وكنت اعتقد أن السياسة عادة تظلم الشعراء وكنت افرق دائما بين الشعر السياسى والشعر الوطنى لأن السياسة دائما تفرق وكلنا يجتمع على حب الأوطان وكان درويش محبا لوطنه وحمل قضيته إلى آفاق بعيدة.. عاش فى مصر سنوات وتنقل بين عواصم عربية وأجنبية كثيرة وإن اختار باريس فى نهاية المشوار.. وهناك أقلام كثيرة فى مصر ساندت درويش فى بداية مشواره ومنها رجاء النقاش الكاتب والناقد الكبير وكاتبنا الكبير الراحل احمد بهاء الدين وكلاهما كان مدافعا عن القضية الفلسطينية.. كان محمود درويش صوتا شعريا خاصا ولم يخرج من عباءة أحد وأخلص كثيرا لقضية وطنه وكان دائما متفائلا بأحلام العودة وقد آثار جدلا كبيرا فى إسرائيل حين تقرر تدريس قصائده للتلاميذ ويومها خرج فريق كبير يرفض دخول شعر درويش إلى المدارس فى إسرائيل.. عشر سنوات مضت على رحيل درويش ومازالت القضية تنعى شاعرها الذى لا يغيب.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى محمود درويش ذكرى محمود درويش



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon