توقيت القاهرة المحلي 09:19:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى محمود درويش

  مصر اليوم -

ذكرى محمود درويش

بقلم - فاروق جويدة

عشر سنوات مضت على رحيل محمود درويش شاعر القضية الفلسطينية والرجل الذى حملت كلماته هموم شعبه وأحلامه فى العودة.. كانت لنا لقاءات كثيرة فقد أقمت غداء فى الأهرام لا اعتقد أن هذا الحشد اجتمع فى يوم من الأيام فى مثل هذا اللقاء حيث جمع نزار قبانى ومحمود درويش والبردونى شاعر اليمن الكبير وسعاد الصباح ومن مصر أستأذنا الراحل احمد هيكل وكان يومها وزيرا للثقافة ولويس عوض ويوسف إدريس وصلاح طاهر وصلاح حافظ ويوسف فرنسيس وسلامة احمد سلامة ومحمد جلال.. كان غداء تاريخيا وعلى امتداد ساعات كان الحوار حول الشعر والسياسة ومواقف الشعراء من قضايا أوطانهم وأمتهم.. منح محمود درويش القضية الفلسطينية كل حياته وتنقل بها ما بين الأرض المحتلة والعالم العربى والغرب وكان من الأصوات المسموعة لدى المؤسسات الثقافية فى العالم وكانت تربطه علاقة قوية مع أبو عمار.. حين ذهبنا نعرض مسرحية الوزير العاشق فى مهرجان جرش فى الأردن منتصف الثمانينات دعانا أبو عمار للقاء فى بيته فى العاصمة الأردنية واحتفى بنا يومها محمود درويش.. وفى معرض الكتاب فى فرانكفورت قضينا معا وقتا طويلا فى حوارات حول الشعر والشعراء وكنت اعتقد أن السياسة عادة تظلم الشعراء وكنت افرق دائما بين الشعر السياسى والشعر الوطنى لأن السياسة دائما تفرق وكلنا يجتمع على حب الأوطان وكان درويش محبا لوطنه وحمل قضيته إلى آفاق بعيدة.. عاش فى مصر سنوات وتنقل بين عواصم عربية وأجنبية كثيرة وإن اختار باريس فى نهاية المشوار.. وهناك أقلام كثيرة فى مصر ساندت درويش فى بداية مشواره ومنها رجاء النقاش الكاتب والناقد الكبير وكاتبنا الكبير الراحل احمد بهاء الدين وكلاهما كان مدافعا عن القضية الفلسطينية.. كان محمود درويش صوتا شعريا خاصا ولم يخرج من عباءة أحد وأخلص كثيرا لقضية وطنه وكان دائما متفائلا بأحلام العودة وقد آثار جدلا كبيرا فى إسرائيل حين تقرر تدريس قصائده للتلاميذ ويومها خرج فريق كبير يرفض دخول شعر درويش إلى المدارس فى إسرائيل.. عشر سنوات مضت على رحيل درويش ومازالت القضية تنعى شاعرها الذى لا يغيب.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى محمود درويش ذكرى محمود درويش



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon