توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

بقلم - فاروق جويدة

كانت أغنية ست الحبايب التى جمعت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفايزة احمد تهزنى كثيرا فى حياة أمى.. ومنذ أن رحلت أصبحت هذه الأغنية جرحا لا يطيب.. ولا احد منا نسى أمه رغم أن النسيان نعمة الخالق سبحانه وتعالى على البشر انه يداوى جراح الزمن ولكن الشىء المؤكد أن الأم لا تنسى أبدا لأنها تحتوى الإنسان بذكراها فى كل مراحل عمره طفلا وصبيا وشابا..إن الإنسان اكتسب كل صفات حياته وتكوينه من أمه..إنها مصدر الحب وكثيرا ما يبحث الابن عن زوجة تشبه أمه.. وهى مصدر الرحمة لأنها تعطى كل شىء ولا تنتظر شيئا من احد.. كم من الأمهات اللاتى ترملن على أطفال صغار.. إن الأمومة من العلاقات الإنسانية التى تشابهت فى كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى وحملت كل الصفات التى تشكلت منها رحلة الحياة على الأرض.. مع الأم نتعلم العطاء ومنها نأخذ كل الصفات النبيلة.. إن أول دروس الرحمة والحنان يجدها الإنسان عند أمه لأنها لا تفرق بين أحد من أبنائها إنها لهم جميعا الصغير والكبير والشقى والمشاغب.. هم جميعا لها وهى لهم بعمرها وشبابها وصحتها وكل ماملكت فى الحياة.. ولم تتغير مشاعر الأمومة رغم تغير الناس والزمن انها على عهدها دائما المحبة والحنونة والإنسانة بكل معنى الوفاء الإنساني.. لم تتخرج امى من الجامعات ولكننى تعلمت الصبر والعطاء منها كانت تعطى بلا حدود وكانت نموذجا فى الصبر والكفاح والقدرة على مواجهة مطالب النفس بالقناعة والترفع والإيمان.. لا تصدق من يقول لك انه نسى أمه فالأم لا تنسى مهما عبرت بنا الأحداث والزمن فهى اكبر من النسيان..إنها فى أماكن أحببناها.. وعمر عشناه معها وذكريات لم تغب عنا لحظة.. وكلما افتقد الإنسان لحظة حب صادقة عاد إلى ابتسامة أمه وهى تمنحه الحب والحنان.. وكلما واجه تحديات الزمن وحامت حوله أشباح الوحدة والوحشة والخوف وجدها تطل من بعيد وكأنها قبس من نور الله تمنحه اليقين وتضىء له طريقا رغم ما يحيطه من السحب المظلمة..إنها رحمة الله فى هذه الأرض ولهذا سوف تبقى سواء كانت بيننا أو رحلت إلى السماء لأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يحرم الكون من رحمة الأمهات.. إنها رحمة الله فى الأرض.. كل سنة والأمهات بخير .

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها رحمة الله فى الأرض إنها رحمة الله فى الأرض



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon