توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

بقلم - فاروق جويدة

كانت أغنية ست الحبايب التى جمعت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفايزة احمد تهزنى كثيرا فى حياة أمى.. ومنذ أن رحلت أصبحت هذه الأغنية جرحا لا يطيب.. ولا احد منا نسى أمه رغم أن النسيان نعمة الخالق سبحانه وتعالى على البشر انه يداوى جراح الزمن ولكن الشىء المؤكد أن الأم لا تنسى أبدا لأنها تحتوى الإنسان بذكراها فى كل مراحل عمره طفلا وصبيا وشابا..إن الإنسان اكتسب كل صفات حياته وتكوينه من أمه..إنها مصدر الحب وكثيرا ما يبحث الابن عن زوجة تشبه أمه.. وهى مصدر الرحمة لأنها تعطى كل شىء ولا تنتظر شيئا من احد.. كم من الأمهات اللاتى ترملن على أطفال صغار.. إن الأمومة من العلاقات الإنسانية التى تشابهت فى كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى وحملت كل الصفات التى تشكلت منها رحلة الحياة على الأرض.. مع الأم نتعلم العطاء ومنها نأخذ كل الصفات النبيلة.. إن أول دروس الرحمة والحنان يجدها الإنسان عند أمه لأنها لا تفرق بين أحد من أبنائها إنها لهم جميعا الصغير والكبير والشقى والمشاغب.. هم جميعا لها وهى لهم بعمرها وشبابها وصحتها وكل ماملكت فى الحياة.. ولم تتغير مشاعر الأمومة رغم تغير الناس والزمن انها على عهدها دائما المحبة والحنونة والإنسانة بكل معنى الوفاء الإنساني.. لم تتخرج امى من الجامعات ولكننى تعلمت الصبر والعطاء منها كانت تعطى بلا حدود وكانت نموذجا فى الصبر والكفاح والقدرة على مواجهة مطالب النفس بالقناعة والترفع والإيمان.. لا تصدق من يقول لك انه نسى أمه فالأم لا تنسى مهما عبرت بنا الأحداث والزمن فهى اكبر من النسيان..إنها فى أماكن أحببناها.. وعمر عشناه معها وذكريات لم تغب عنا لحظة.. وكلما افتقد الإنسان لحظة حب صادقة عاد إلى ابتسامة أمه وهى تمنحه الحب والحنان.. وكلما واجه تحديات الزمن وحامت حوله أشباح الوحدة والوحشة والخوف وجدها تطل من بعيد وكأنها قبس من نور الله تمنحه اليقين وتضىء له طريقا رغم ما يحيطه من السحب المظلمة..إنها رحمة الله فى هذه الأرض ولهذا سوف تبقى سواء كانت بيننا أو رحلت إلى السماء لأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يحرم الكون من رحمة الأمهات.. إنها رحمة الله فى الأرض.. كل سنة والأمهات بخير .

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها رحمة الله فى الأرض إنها رحمة الله فى الأرض



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon