توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الحكومة والشارع

  مصر اليوم -

بين الحكومة والشارع

بقلم - فاروق جويدة

أرجو أن تشهد الفترة القادمة انفتاحا بين الشارع والإعلام بعد أن قرر رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى إنشاء مركز إعلامى يتبع مجلس الوزراء للرد على استفسارات الرأى العام وتقديم المعلومات والبيانات الصحيحة للإعلام ومواجهة موجة الشائعات التى تهبط كل يوم على رؤوس الناس وتشوه الحقائق وتنسج الحكايات.. هناك حلقة مفقودة بين الدولة والإعلام رغم إنها أصبحت الآن تمتلك أهم الوسائل الإعلامية خاصة الفضائيات.. هناك قوانين كثيرة كان ينبغى أن تناقش شعبيا قبل أن تخرج من مجلس النواب للتنفيذ وهناك قرارات سرية لم تعلن أمام الشعب وهى تخص مجالات حيوية ومنها القروض الداخلية والخارجية وهناك قوانين تسرعت فيها الحكومة ووافق عليها مجلس النواب مثل معاش الوزراء وتم التراجع عنها بإصدار قانون جديد.. وهناك أيضا زيادات فى المعاشات والمرتبات لبعض الفئات ولم يعلن عنها .. مثل هذه الأشياء تترك فجوة واسعة بين سلطة القرار والشارع ولابد أن تتسم القرارات والقوانين بالشفافية والمصداقية .. على جانب آخر وأمام غياب اهتمام الحكومة بالشارع وما يجرى فيه فإن الانجازات التى تمت لا تلقى الاهتمام المطلوب من الإعلام وكل ما يقدمه الإعلام أخبار صغيرة عن افتتاح مشروع أو إقامة منشآت كما يحدث فى الطرق والكهرباء دون توضيح ومتابعة لآثار هذه المشروعات على المواطن حتى الإعلام الخارجى لا نعطى له الاهتمام الكامل ولهذا غابت الحقائق فى مجالات كثيرة وفتحت أبوابا للشائعات والقصص والحكايات .. إننا نتمنى أن يقوم المركز الإعلامى فى مجلس الوزراء بمسئوليته فى توضيح الحقائق وكشف الأسرار أمام المواطن المصرى حتى لا نتركه لمواقع التواصل الاجتماعى والأكاذيب التى تحاصره فى كل مكان .. إن أساليب الصراخ والصخب على الفضائيات لا تقنع أحدا ولكن الحقيقة وحدها هى التى تقنع الرأى العام وفى ظل غياب المتابعة والرد والاهتمام بالرأى الآخر تزداد مساحة الخلاف بين سلطة القرار والشارع وهنا لابد أن ينزل الإعلام ويسمع كلمة الشارع ولا يكون مجرد أبواق لا تعرف ما تقول.. إن الإعلام لابد أن يترك المكاتب وغرف المسئولين ويسمع للناس لأن أحاديث الصمت لا تقنع أحدا.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحكومة والشارع بين الحكومة والشارع



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon