توقيت القاهرة المحلي 15:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناصب

  مصر اليوم -

المناصب

بقلم - فاروق جويدة

المنصب مسئولية وشفافية وأمانة ويجب أن يكون الاختيار على هذا الأساس.. لأن المسئول بلا حسم عبء على المنصب، وحين تغيب الشفافية يجب أن يخلو المكان.. وفى الأيام الأخيرة دارت حوارات حول بعض المسئولين يبدو أنهم تورطوا فى أعمال ضد المال العام.. وقد يكون البقاء فى المنصب فترة طويلة أكثر ما يشجع على الأخطاء، وقد يكون غياب الرقابة أحد الأسباب أو أن الاختيار الخاطئ كان من البداية.. وفى أحد أفلام المبدع أحمد زكى قصة الوزير الذى جاء بالصدفة لتشابه الأسماء.. وهناك أشخاص رفضوا المنصب من البداية لأن لديهم اهتمامات أخرى تناسب قدراتهم وطموحهم وأنا أعرف البعض ممن رفضوا المناصب أكثر من مرة.. وهناك أشخاص يلهثون وراء الكراسى ولا يصلون إليها والإنسان هو الذى يضيف للمنصب وأن كانت لعبة الكراسى أكثر أغراء.. سألت الأستاذ هيكل يوما ماذا يفعل المنصب فى الإنسان قال إن للمنصب إغراء لا يقاوم لدى بعض الناس، ومثل هؤلاء يرسمون حياتهم وطموحهم للوصول إليه ويطاردونه من كل الجبهات.. وفى رحلة الحياة كنت ابتعد عن صديقى الذى أصبح وزيرا وعندما يخرج من المنصب استعيد صداقتنا لأننى أحب الإنسان بعيدا عن الحراس وكشك الأمن والسيارة وفيلا مارينا.. الغريب فى الأمر أننى عرفت أشخاصا عاشوا حياتهم يسعون للمناصب ولم يصلوا إليها، وعرفت أشخاصا زهدوا فيها وسعت إليهم.. وكنت أسأل من أسعد حظا من فاز بالمنصب أم من زهد فيه؟!.. إن قضية المناصب تاريخ طويل تختلط فيها الأحلام والأمانى ، والمنصب لا يضيف للإنسان وإن كان الإنسان هو الذى يمنح المنصب البريق والنفوذ والسطوة.. ولكن يبقى أن المنصب لا يصنع إنسانا وأن الإنسان أكبر من كل المناصب إذا صدق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناصب المناصب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon