توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناصب

  مصر اليوم -

المناصب

بقلم - فاروق جويدة

المنصب مسئولية وشفافية وأمانة ويجب أن يكون الاختيار على هذا الأساس.. لأن المسئول بلا حسم عبء على المنصب، وحين تغيب الشفافية يجب أن يخلو المكان.. وفى الأيام الأخيرة دارت حوارات حول بعض المسئولين يبدو أنهم تورطوا فى أعمال ضد المال العام.. وقد يكون البقاء فى المنصب فترة طويلة أكثر ما يشجع على الأخطاء، وقد يكون غياب الرقابة أحد الأسباب أو أن الاختيار الخاطئ كان من البداية.. وفى أحد أفلام المبدع أحمد زكى قصة الوزير الذى جاء بالصدفة لتشابه الأسماء.. وهناك أشخاص رفضوا المنصب من البداية لأن لديهم اهتمامات أخرى تناسب قدراتهم وطموحهم وأنا أعرف البعض ممن رفضوا المناصب أكثر من مرة.. وهناك أشخاص يلهثون وراء الكراسى ولا يصلون إليها والإنسان هو الذى يضيف للمنصب وأن كانت لعبة الكراسى أكثر أغراء.. سألت الأستاذ هيكل يوما ماذا يفعل المنصب فى الإنسان قال إن للمنصب إغراء لا يقاوم لدى بعض الناس، ومثل هؤلاء يرسمون حياتهم وطموحهم للوصول إليه ويطاردونه من كل الجبهات.. وفى رحلة الحياة كنت ابتعد عن صديقى الذى أصبح وزيرا وعندما يخرج من المنصب استعيد صداقتنا لأننى أحب الإنسان بعيدا عن الحراس وكشك الأمن والسيارة وفيلا مارينا.. الغريب فى الأمر أننى عرفت أشخاصا عاشوا حياتهم يسعون للمناصب ولم يصلوا إليها، وعرفت أشخاصا زهدوا فيها وسعت إليهم.. وكنت أسأل من أسعد حظا من فاز بالمنصب أم من زهد فيه؟!.. إن قضية المناصب تاريخ طويل تختلط فيها الأحلام والأمانى ، والمنصب لا يضيف للإنسان وإن كان الإنسان هو الذى يمنح المنصب البريق والنفوذ والسطوة.. ولكن يبقى أن المنصب لا يصنع إنسانا وأن الإنسان أكبر من كل المناصب إذا صدق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناصب المناصب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon