توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة مهاتير

  مصر اليوم -

عودة مهاتير

بقلم : فاروق جويدة

 د. مهاتير محمد الرجل الذى صنع أسطورة ماليزيا ودفع بها خلال عشرين عاما إلى مصاف الدول المتقدمة بحيث أصبحت من أكثر دول جنوب شرق آسيا تحضرا فى كل المجالات، حكم ماليزيا أكثر من عشرين عاما تسلمها سلسلة من الخرائب والانقسامات والحروب الأهلية كانت من أكثر بلاد الله فقرا وتخلفا..وقرر الرجل أن يجعل من وطنه شيئا أخر مؤكدا انه يستحق آن يكون فى مقدمة الشعوب..إن ماليزيا دولة متعددة الأديان ولكن الإسلام هو دينها الرسمي..كان قرار مهاتير محمد أن تتجه ميزانية الدولة كلها إلى التعليم ولا شئ بعد ذلك وفى سنوات قليلة تخرجت أجيال استوعبت روح العصر بكل ما فيه من مظاهر التقدم وتحولت ماليزيا بشبابها الجديد الواعد إلى شئ أخر..وبدأت مسيرة العلم والإنتاج والوعى تجتاح ماليزيا..قال لى صديقى الراحل عالمنا الجليل أحمد زويل أن عالما من ماليزيا كان متفرداً فى مجال مهم وخطير فى اليابان وهو من أصول ماليزية علم بقصته مهاتير فأخذ الطائرة وسافر إلى اليابان ولم يرجع إلا ومعه هذا العالم الكبيرالذى احدث ثورة علمية فى بلاده.. فى الأيام الماضية اختارت ماليزيا مرة اخرى د.مهاتير محمد رئيسا للوزراء بعد أن غاب عن الحياة السياسية تماما سنوات طويلة.. وعاد صاحب ألـ 92 عاما ليقود شعبه مرة أخرى فى رحلة البناء، كان الفساد قد اجتاح ماليزيا وسقط كبار المسئولين فى صفقات مشبوهة ونهبوا أموال الشعب وكان أول قرار اصدره د.مهاتير بعد عودته رئيسا لوزراء ماليزيا هو تفتيش بيت رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق وظهرت على الشاشات الأموال المكدسة والمجوهرات وتلال الذهب والمال وملايين العملات المختلفة وكأن الرجل فتح بنكا خاصا فى بيته.. لا أحد يعلم ما هو مصير رئيس الوزراء الحرامى الذى سرق جهد شعبه ونضاله من اجل التقدم..وعاد مهاتير إلى الساحة الدولية مرة أخرى فهو من ابرز الشخصيات التى حاربت الاستبداد ورفضت وصاية الغرب بكل ألوانها.. إنه درس فى السياسة حين يكون تاريخ السياسى شيئا مشرفا ودرس فى الأمانة والإخلاص للأوطان وقبل هذا فإن الشعوب لا تنسى أبناءها المخلصين أما اللصوص فلهم مصير واحد..

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة مهاتير عودة مهاتير



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon