توقيت القاهرة المحلي 08:50:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين معركة الوعى ومعركة الإرهاب

  مصر اليوم -

بين معركة الوعى ومعركة الإرهاب

بقلم - فاروق جويدة

محاولة يائسة من قوى الإرهاب لاغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية أن تفجر سيارة فى قلب الإسكندرية متوهمة أن ذلك يمكن أن يصيب بالرعب المدينة الآمنة.. إن الإرهاب الآن يجمع فلوله ويشهد نهايته الدامية على يد جيش مصر وشرطتها فى سيناء ومناطق أخرى تنتشر فيها القوات المقاتلة فقد كانت عملية 2018 فى سيناء هى نقطة النهاية لمصير الإرهابيين الذين اعتدوا على كل مقدسات مصر أمنا ودينا وحياة.. خسرت مصر فى هذه المواجهة صفوة رجالها من الشهداء الأبرار الذين قدموا للوطن أغلى ما يقدم البشر.. وخسرت مصر موارد اقتصادية كان من الممكن أن تكون وسيلة بناء وإعمار.. وخسرت مصر إحساسا بالآمان كلفها الكثير ولكن الشىء المؤكد أن المعركة مع الإرهاب قد أكدت أمام العالم قدرة المصريين على مواجهة المحن والأزمات ووضعت جيش مصر وشرطتها أمام مسئولية تاريخية وقبل هذا كله قد أكدت هذه المواجهة أن مصر مازالت حصنا منيعا من حصون الإسلام.. نخطئ إذا تصورنا أن المعركة مع الإرهاب قد انتهت وأننا حسمنا القضية بالأمن والمواجهة، ولكن هناك جذور وأسباب وشواهد قامت عليها هذه الدعوات الضالة والمضللة وهى تحتاج إلى مواجهات فكرية ودينية وسياسية وأمنية .. علينا أن نسأل أنفسنا لماذا اختار الإرهاب أرضا صالحة لدعواته والإجابة أن سيناء الخالية التى أهملناها ثلاثين عاما كان ولابد أن تفتح أبوابها للإرهاب ومن هنا جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص 275 مليار جنيه لمشروعات التنمية فى سيناء وهذا يعنى أن سيناء الخالية كانت من أسباب الإرهاب وان توطين ثلاثة ملايين فيها يعنى حمايتها من الإرهاب ومن كل الطامعين فيها .. هناك أيضا معركة فكرية مازلت أعتقد أنها تحتاج إلى جهد اكبر من المؤسسات الدينية والثقافية والسياسية التى ينبغى أن تقوم بدورها فى تنمية الوعى بين المواطنين وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام فكرا وعقيدة .. حين نحتفل بالقضاء على الإرهاب فى سيناء لابد أن نستعد لمعركة أخرى هى معركة الوعى والفكر الحر والحوار الخلاق حول كل القضايا ابتداء بقضايا الدين وانتهاء بالمستقبل السياسى الذى نحلم به.

 

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين معركة الوعى ومعركة الإرهاب بين معركة الوعى ومعركة الإرهاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon