بقلم - فاروق جويدة
السكوت على ما حدث فى مونديال روسيا وعودة الفريق المصرى بلا انجاز لا ينبغى أن يدخل فى مسلسل الإهمال الحكومي وقد اعتدنا عليه زمنا طويلا منذ صفر المونديال التاريخى منذ سنوات..كل الفرق التى خرجت من المونديال بدأ التحقيق معها فى بلادها هذا بخلاف تلال البيض والطماطم والطوب التى ألقيت على اللاعبين بعد عودتهم إلى بلادهم لا شىء فى العالم اكبر من الحساب أو العقاب وكان ينبغى أن تكون هناك قرارات حاسمة ضد اتحاد الكرة والمسئولين فيه..إن السكوت على ما حدث يعنى تكرار الأخطاء وكلنا يتذكر صفر المونديال منذ سنوات حين أنفقت مصر 40 مليون دولار ضاعت فى الهواء.. هناك وجوه يجب أن تختفى وليس من المنطق أبدا أن الذين صنعوا الهزيمة يمكن أن يصنعوا النصر هناك تساؤلات مازالت تتردد بقوة حول ما حدث فى كأس العالم.. كم أنفقت مصر من الأموال بالعملة الصعبة على الفريق القومى ابتداء بالمدرب الراحل ومئات الآلاف من الدولارات التى حصل عليها وانتهاء بالمباريات الودية التى لم تحقق فيها فوزا وتمت جميعها خارج مصر ما بين ايطاليا وبلجيكا والكويت..ثم بعد ذلك صورة الوفد المصرى بلاعبيه ونجوم السينما فيه والإعلاميين وأموال الفضائيات ومقر الإقامة فى جروزنى وبعد ذلك كله مستوى الأداء فى ثلاث مباريات خسرتها مصر جميعا..لقد تركت الدولة كل شىء للمسئولين فى اتحاد الكرة ما بين التدريب والسفر ووفرت كل الإمكانات المادية والمعنوية للفريق المصرى وكان ينبغى أن يظهر بصورة أفضل على الأقل فى مستوى اللعب والأداء فقد خرجت فرق كثيرة من كأس العالم ولكنها قدمت صورة بديعة للكرة الحديثة..ليس المهم أن تفوز فى المباريات ولكن المهم أن تظهر بصورة تليق بالوطن الذى تحمل اسمه..مازلت اعتقد أن اتحاد الكرة يتحمل مسئولية ما حدث من تقصير وصورة مشوهة للفريق المصرى والغريب انه لا توجد حتى الآن جهة رسمية طالبت بحساب اتحاد الكرة كأن شيئا لم يحدث..إن تأخير الحساب يعنى أن القضية قد دخلت الثلاجة وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء وبمعنى آخر على الشعب أن يقبل ما حدث والأجر والثواب عند الله ولا حساب للمخطئين.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع