توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد يوسف

  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد يوسف

بقلم : فاروق جويدة

 خالد يوسف فنان مشاغب شديد الوضوح فى مواقفه وهو ابرز تلاميذ يوسف شاهين المشاغب الأكبر وكلاهما ينتمى إلى مدرسة فنية لديها الجرأة فى أن تتخذ مواقف تبدو متشددة حتى لو دفعت الثمن..وخالد يوسف تورط فى العمل السياسى بعد ثورة يناير وثورة يونيو ولم يتراجع ودخل مجلس الشعب نائبا وانسحب فى ظروف غامضة..كان من المفروض أن يعرض فى عرض خاص فيلمه الجديد كارما وقد حصل على الترخيص النهائى بالعرض وفجأة صدر قرار المصنفات الفنية بوقف عرض الفيلم والغريب أن الذى اصدر قرار العرض هو نفس المسئول الذى اصدر قرارا بوقف عرض الفيلم..مثل هذه القرارات العشوائية تسىء إلى صورة الفن فى مصر وتفتح أبوابا للمتربصين تحت شعارات الحريات..لا اعرف من هو المسئول الذى تجرأ واصدر قرار وقف عرض الفيلم الذى يشارك فيه نخبة من الفنانين على رأسهم عمرو سعد..فى 30 أبريل الماضى صدرت موافقة المصنفات الفنية على العرض وفى 11يونيو صدر قرار وقف العرض ثم كان قرار عودة الفيلم والسؤال هنا ماذا حدث فى هذه الشهور وما هى الإجراءات التى غيرت كل شىء وجعلت الفيلم مقبولا ثم مرفوضا ثم مقبولا فى النهاية وما هى الملابسات التى أحاطت بالقصة كلها..إن خالد يوسف فنان صاحب موقف وهذه المواقف جعلته دائما منطقة خلاف أو اتفاق ولكنه فى كل الحالات فنان مبدع وله أسلوب خاص فى معالجاته الفنية التى تتسم بالجرأة بل والاقتحام فى أحيان كثيرة..إن خالد يوسف فنان يؤمن بالصدمات التى تشبه الصدمات الكهربائية التى يعالج بها الأطباء أزمات القلب والدماغ أحيانا وهو يرى أننا نعيش ظروفا صعبة تتطلب أن نكشف الحقائق حتى ولو كانت قاسية لأن هذا هو الطريق لإصلاح الأخطاء ومواجهة الأزمات..ما حدث مع فيلم كارما لخالد يوسف يعيد إلى الأذهان قصصا قديمة عن أفلام أثارت ضجة ما بين المنع والعرض وكلنا يذكر ما حدث لفيلم شئ من الخوف وميرامار وثرثرة على النيل والكرنك وبقيت كل هذه الأفلام وعاشت فى وجدان الناس حتى وان اختلفوا عليها..قرار وقف عرض فيلم خالد يوسف متسرع والرجوع فيه يعيد للأذهان صورا لا نتمنى أن تعود.

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة خالد يوسف هوامش حرة خالد يوسف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon